المصدر: | شؤون الأوسط |
---|---|
الناشر: | مركز الدراسات الاستراتيجية |
المؤلف الرئيسي: | مصطفي، عبدالتواب (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع146 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 181 - 200 |
DOI: |
10.12816/0003489 |
ISSN: |
1018-9408 |
رقم MD: | 587300 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أولا - تعد (الوحدة العربية) فكرة مثالية كبرى ينبغي أن يسعى لتحقيقها أبناء الأمة العربية. كما ينبغي إدراك أن التسليم بوجود أيديولوجية (القومية العربية) أو (العروبة)- بما يشيران إليه من معانى العقائدية والفعالية في آن- يوجب ضرورة الجد في الدعوة إلى هذه الأيديولوجية والعمل من أجل تحقيقها في معناها الأكمل أو هيئتها المثلى: (الوحدة العربية). ثانيا- في سبيل تحقيق هذه الوحدة، تستطيع المنهجية العلمية - بأدواتها المختلفة - آن تضع أمام صانع القرار السياسي القومي كافة المؤشرات الإيجابية والسلبية المتعلقة بالواقع السياسي، والمعرفة بأهم معطياته، وهو ما يوقف متخذ القرار على مدى ملاءمة هذه المعطيات لآن تكون قاعدة للانطلاق منها إلى الأفق المرجو- تحقيق الوحدة - ومدى دفع / إعاقة هذه المعطيات لمسيرة الانطلاق تلك. ثالثا- كما تأثر الطابع القومي بالشعر والفن لدى الأم الألمانية والبريطانية والفرنسية والإيطالية وغيرها، وكما كان للفكر الرومانسي إسهام رئيسي في بناء الأيديولوجيات القومية لتلك الأمم حتى أصبحت الغاية الأولى لخطط المفكرين الرومانسيين لديهم هي تحقيق الاستقلال القومي وتحرير تلك الأمم وتوحيدها.. فإن الظاهرة نفسها لم تغب عن الأمة العربية، إذ كان ولا يزال للشعر والفن والنزعة الرومانسية دور في بلورة الحلم/الطموح القومي العربي الوحدوي. وتعد هذه (النزعة الرومانسية) بمثابة القاطرة أو نقطة الجذب التي تتعلق بها أو تسعى في الوصول إليها الجهود الوحدوية لأبناء الأمة. رابعا- لا غنى عن توظيف كل من (المنهجية العلمية) و (النزعة الرومانسية) معا، لتحقيق الطموح القومي الكبير، أي (الوحدة العربية)؛ فهذان المدخلان متكاملان، وليسا متنافرين. وما يغيب عن أيهما من نقاط القوة يتوفر لدى الآخر. إن المنهج العلمي واقعي، ويستند في وصفه وتحليله للواقع السياسي إلى أدوات منهجية محكمة، ويقدم قياسات ومؤشرات دقيقة، لكنه قد يكون محبطا أو ميئسا، إذا كشف عن أوضاع متردية أو مؤشرات سلبية بدرجة ما، فتكون - حينئذ – (الفكرة/النزعة) الرومانسية المتفائلة/الحالمة هي المبددة لهذا اليأس أو الإحباط، والحافزة ضمن - أو في صدارة - عوامل أخرى على استمرار جهود تحقيق الحلم/ الطموح القومي، أو- على الأقل - لتحفظه في وجدان أبناء الأمة وضمائرهم، ولتحول دون موته آو تلاشيه. خامسا - إن النزعة الرومانسية دائمة التوهج في قلوب أبناء الأمة وأذهانهم، ويمكنها أن تسهم. مرحليا - في تشكيل العديد من الأحلام والطموحات القومية الأخرى. لعل في صدارة تلك الطموحات القومية، الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، لمجموعة الدول العربية، وإنشاء سوق عربية مشتركة، وتوحيد نظم التعليم والقضاء في العالم العربي، وتنفيذ مشروع قومي لتعريب العلوم، وإعداد غطاء نووي عربي وما إلى ذلك. سادسا - ضرورة القبول بالتدرج في تحقيق الطموح العربي الأكبر/ حلم الوحدة، وتجاوز مسألة (هيئة/ شكل) التعاون في بدء مسيرة العمل المشترك، فالمهم أن يكون هناك بدء للتحرك فى هذا الاتجاه. |
---|---|
ISSN: |
1018-9408 |