ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التفاوض الفلسطينى - الإسرائيلى بين الخيال والوهم

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: العزى، خالد ممدوح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع147
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: شتاء
الصفحات: 105 - 119
DOI: 10.12816/0003504
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 587417
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

84

حفظ في:
المستخلص: ففي كل محطات التاريخ تبين أن "إسرائيل هي التي كانت تمنع السلام وليس العرب، وأيضا تجربة الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات "، مع محيطه والسعي الحقيقي للسلام، فعلى الشعب الإسرائيلي والقادة أن يعرفوا ويعوا جيدا، أن لا سلام من دون إقامة دولة فلسطينية تتضمن القدس واللاجئين وحدود عام 1967، وخصوصاً في ظل التغيرات التي حصلت في العالم العربي وسيطرة الشعوب على مقاليد السياسة فالتعنت والتطرف لن يخدم إسرائيل وقادتها طويلا، وهنا تبرز أهمية المبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبدالله في قمة بيروت عام 2002 والتي تبنتها الدول العربية والإسلامية، في منظمة القمة الإسلامية في طهران عام 2003، وتبنت المبادرة بالإجماع ، دون اعتراض من دول الممانعة، ولاتزال المبادرة مهمة وحاجة ضرورية لاستكمال عملية السلام بالرغم من التلويح بسحبها عن الطاولة إذا لم تتفاعل إسرائيل معها، ومن هنا جاء رد فعل "الملك عبدالله " بان المبادرة العربية للسلام لن تبقى طويلاً على الطاولة. لكن عيبها الوحيد، هو في عدم تسويقها الجيد، عالميا، من اجل الضغط الدولي عليها، وعدم تحديد سقف زمني للمبادرة ، لكي تلتزم إسرائيل والعالم بتطبيقها. إن أسلوب التطرف والتعنت المتبع في السياسة الإسرائيلية، لن يحقق شيئاً، ولن يصل إلى حل، فإن إسرائيل تسارع إلى تهويد القدس وقضم أجزاء من المسجد الأقصى، والمزيد من هدم المنازل العربية، في القدس، والحفر المستمر، من أجل إيجاد معلومة تاريخية تؤكد هوية إسرائيل التاريخية، وبناء المستوطنات اليهودية في عملية تقطيع الأراضي الفلسطينية، التي يجب أن تبنى عليها الدولة المستقبلية ، فإن هذا الوضع لا يحل المسائل المختلف عليها اليوم ، إن الحرب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل، على قطاع غزة عامي و2009 - 2012 وما أفرزته من نتائج في المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني، معا تدل على مدى عمق الفشل التي وصلت إليه "عملية السلام "، والتي تؤكده يوما بعد يوم، الحرب الاقتصادية ضد الفلسطينيين وسياسة التجويع المستمرة، والمجازر اليومية ، بحق الشعب الفلسطيني. ان أي اتفاق وأي مبادرات بولية لا تحمل في طياتها العناوين المهمة والأمور العملية الداعمة للسلطة الفلسطينية من أجل تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وغزة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم بالمنطقة أيضا، على مرجعية القرارات الدولية، والتي ينبغي أن تقوم على أساس المبادئ التي تم الاتفاق عليها في مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام"، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أرقام 242 و 338 و 1397 و 1515، إلى جانب مبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق، والاتفاقات السابقة التي تم إبرامها بين الأطراف المعنية، السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل سيكون مصيرها الفشل. وعلى الدول الراعية لعملية السلام بما فيها الدول الأوروبية لاحقا دعم مؤسسات هذه الدولة المستقلة، في كل المجالات، لتغيير حياة الفلسطينيين الذي يساهم ببناء مشروع سياسي واجتماعي ومؤسساتي في المجتمع الفلسطيني يخفف كل القيود المفروضة بما فيها قيود السلطة، والعمل على دعم المفاوضات بين الجانبين، وما سينتج منها، دون التدخل من جانبها، بما يتفق عليه الطرفان الفلسطيني - الإسرائيلي. فإذا لم يكتب النجاح لإعادة إحياء عملية السلام من خلال التكاتف العربي والإسلامي من أجل الضغط الدولي، سوف تعمل إسرائيل على تنفيد المخطط الرهيب الذي يرسم للمنطقة حسبما يحكي خلف الكواليس، في تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وليس تسويتها، بحيث تبقى يد إسرائيل هي العليا في منطقة الشرق الأوسط، ويتم طرد الفلسطينيين من ديارهم، وإلحاقهم بكل من مصر والمملكة الأردنية، كما كان عليه الوضع قبل ٥ من "يونيو" حزيران عام 1967 م، وهنا الخوف المصري والعربي العروبي من محاولة تحويل فتح بوابة رفح الحدودية، تنفيذا للمشرع الإسرائيلي المذكور والتخلي الصهيوني عن الواجب الدولي، باتجاه الفلسطينيين، كسلطة احتلال للقطاع، وتحميل المسؤولية الكلية لمصر". أما قضية اللاجئين، فسوف يتم حلها على أساس التعويض، من خلال إنشاء صندوق عربي -دولي لتعويض من يقبل من اللاجئين عن ممتلكاتهم وأراضيهم، وسيتم ترحيل فلسطينيي لبنان إلى دول أوروبية بعد التفاهم مع هذه الدول وبعد تعويضهم أيضا، سيبقى الفلسطينيون في المهاجر كما هم عليه، وستبقى المقدسات الإسلامية في مدينة القدس تحت حماية السلطات الأردنية كما هي عليه الآن، دون أي سيطرة على أي أجزاء منها، وسيقبل بوجود أقليات فلسطينية محيطة بالحرم القدسي الشريف، وعلى ضوء هذا التصور، وما رشح منه في الإعلام يكون قد تم تصفية القضية الفلسطينية وليس حلها، وستنام هذه القضية عشرات أخرى من السنين قبل أن تخرج للعلن مرة أخرى، وهذا ايضا مرتهن بموازين القوى فلسطينيا وعربيا ودوليا، وكما يقول المثل الفلسطيني: "بكرة بذوب الثلج ويبان تحته المرج".

ISSN: 1018-9408

عناصر مشابهة