المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تقدير الخصائص السيكومترية لاختبار محكي المرجع في الكيمياء للصف الأول الثانوي العلمي وفق النظريتين الكلاسيكية والحديثة في القياس. ولتحقيق ذلك تم بناء اختبار تحصيلي في كيمياء الصف الأول الثانوي العلمي من مقرر الفصل الأول، وقد تألفت من 52 فقرة من نوع الاختيار من أربعة بدائل. تكون مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي العلمي للعام 2002/2003 في مدارس مديرية التربية والتعليم لمنطقة اربد الأولى، وكان عددهم 2462 طالباً وطالبة موزعين على 74 شعبة. أما عينة الدراسة فتكونت من 481 طالباً وطالبة موزعين على 14 شعبة، وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية العنقودية. طبّق الاختبار على أفراد عينة الدراسة، وصححت أوراق استجابات الطلاب على الاختبار بإعطاء العلامة واحد للإجابة الصحيحة والعلامة صفر للإجابة الخطأ. تم استخدام البرامج الإحصائية (MICROCAT, BICSTEPS, MINSTEPS, SPSS) للحصول على تقديرات لقدرات الأفراد، وقيم صعوبة الفقرات والأخطاء المعيارية في تقديرها وإحصائيات المطابقة الداخلية والخارجية، ومتوسطات المربعات الداخلية والخارجية، وقيم معاملات الثبات للأفراد والفقرات وفق النموذج الأحادي المعلمة، وقيم معاملات الارتباط الثنائي النقطي، وقيم الصعوبة والتمييز والتخمين للفقرات وأخطائها المعيارية وفق النموذج الثلاثي المعلمة، وقيم معاملات الصدق والثبات وفق النظرية الكلاسيكية في القياس. وقد تم التوصل إلى النتائج التالية: - تم التحقق من مطابقة الاستجابات لفقرات الاختبار مع النموذج الأحادي المعلمة بعد تحقيقها لافتراضات النموذج وأهمها أحادية البعد، وتكون الاختبار بصورته النهائية من 43 فقرة طابقت النموذج بعد حذف 9 فقرات لم تطابق النموذج. - تم التحقق من مطابقة الاستجابات لفقرات الاختبار مع النموذج الثلاثي المعلمة، بعد تحقيقها لافتراضات النموذج، وتكون الاختبار بصورته النهائية من 48 فقرة طابقت النموذج بعد حذف 4 فقرات لم تطابق النموذج. - تم تقدير الخصائص السيكومترية للاختبار (الصدق والثبات) وفق النظرية الكلاسيكية، حيث بلغ معامل الصدق بدلالة المحك 0.84 ومعامل الاتساق الداخلي 0.90 (كرونباخ ألفا)، كما تم تقدير معامل الثبات للاختبار وفق النظرية الحديثة باستخدام النموذج الأحادي المعلمة، حيث بلغ معامل الثبات للاختبار 0.99، ومعامل ثبات الأفراد 0.88. - تم تقدير قيم معالم الفقرات لكل فقرة من فقرات الاختبار، وفق النظريتين الكلاسيكية والحديثة في القياس باستخدام النموذجين الأحادي والثلاثي المعلمة. فقد بلغ متوسط صعوبة الفقرات وفق النظرية الكلاسيكية 0.62 ومتوسط تمييز الفقرات 0.43، كما بلغ متوسط صعوبة الفقرات وفق النموذج الأحادي المعلمة صفراً لوجيت، ومتوسط الخطأ المعياري 0.12، وفي النموذج الثلاثي المعلمة بلغ متوسط صعوبة الفقرات -0.15 لوجيت، ومتوسط الخطأ المعياري 0.119 لوجيت، ومتوسط تمييز الفقرات 0.77، ومتوسط الخطأ المعياري للتمييز 0.125، ومتوسط تخمين الفقرات 0.24. - أشارت النتائج إلى أن الكفاءة النسبية للاختبار الذي فقراته صعبة تكون أكبر ما يكون عند مستويات القدرة العليا، وأن الكفاءة النسبية للاختبار الذي فقراته سهلة تكون أكبر ما يكون عند مستويات القدرة الدنيا، في حين تكون الكفاءة النسبية للاختبار الذي فقراته عشوائية أكبر ما يكون عند مستويات القدرة المتوسطة. لاستقصاء ثبات معالم الفقرات (صعوبتها) في مجموعات متباينة في القدرة، شكلت ثلاث اختبارات أحدها من فقرات صعبة، وآخر من فقرات سهلة نسبياً وثالث من فقرات مختارة عشوائياً، وحسبت معالم فقرات كل اختبار في ثلاث مجموعات من ذوي القدرات العالية، ومن ذوي القدرات المتدنية، ومن مختارين عشوائياً. واستخرجت معاملات الارتباط بين قيمها لكل اختبار في المجموعات الثلاث، فنتج عن ذلك معاملات ارتباط مرتفعة لا تقل قيمها عن 0.90، واستخرجت دلالة الفرق في تقديرات معالم الفقرات في المجموعات الثلاث، فظهر في عدد قليل من الفقرات فروق ذات دلالة إحصائية وفي غالبيتها لم تكن الفروق ذات دلالة، وقد اختلفت تقديرات معالم الفقرات بعض الشيء بين مجموعة وأخرى لكنها حافظت على ترتيبها استناداً إلى الارتباطات العالية بين المجموعات الثلاث.
|