ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المعرفة التربوية عند الامام أبو حامد الغزالي

المصدر: المؤتمر العلمي الثاني عشر - حال المعرفة التربوية المعاصرة - مصر أنموذجاً
الناشر: جامعة طنطا - كلية التربية ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: الميمان، بدرية بنت صالح بن عبدالرحمن (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al Miaman, Badriah Saleh
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: طنطا
رقم المؤتمر: 12
الهيئة المسؤولة: كلية التربية . جامعة طنطا و مركز الدراسات المعرفية بالقاهرة
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 202 - 221
رقم MD: 58885
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

736

حفظ في:
المستخلص: هدف البحث إلى توضيح جوانب المعرفة التربوية عند الإمام الغزالي ومدى مساهمته في البناء المعرفي الإسلامي ودوره في تحديث المعرفة التربوية وتأصيلها، وذلك من خلال استقراء بعض كتب الغزالي، وبعض ما كتب عن الرجل من دراسات وكتب وبحوث واستخلاص أهم أفكاره التربوية التي ساهمت في إثراء المعرفة التربوية الإسلامية، وتوصل البحث إلى ما يلي: - كان الغزالي من أشهر علماء القرن الخامس الذي تميز بكثرة التناقضات وازدحم بالأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية التي كان لها أبلغ الأثر في حياة الغزالي وتلخصت حياة الغزالي في ثلاث مراحل كان لها ابلغ الأثر في تكوين معرفته التربوية، الأولى تجنح إلى دراسة الشريعة والدين، والثانية تميل نحو الفلسفة والمنطق ومشتقاتهما، والثالثة مرحلة التأمل والزهد والورع التي هيئت له فرصة المطالعة والتفكر والتجوال للمشاهدة والعبرة وطلب العلم مما مكنه بعد ذلك من إقامة مدرسة للفقهاء ومحلاً للصوفية وقام بتوزيع وقته على ختم القرآن والتدريس ومجالسة العقلاء والمبدعين، إلى أن أصبح يعد من أشهر الفلاسفة المسلمين وأكثرهم تأثيراً في الفكر الإسلامي وفي التصوف السني خاصة. - يلاحظ التطور المعرفي في فكر الغزالي حيث احتوت كتاباته المتقدمة بعض الشطحات الصوفية، والتأثر بالفكر الأخر، وكلما تقدم المفكر بالعمر وازداد تعمقاً ومعرفة كلما ازداد فكرة صفاء ووضوحاً واقتراباً من الفكر الإسلامي الأصيل، ويحمد للغزالي هذا التدرج الذي صبغ فكره بالتنوع والعمق والشمول والصدق الذي اكتسبه من بحثه الدؤوب عن الحقيقة. - لقد كان للغزالي مساهمات واضحة وآثار أحدثها في مجال المعرفة التربوية أولها: الكتابة بصورة تأصيلية في قضايا التربية المختلفة بدرجة تقترب من وضع نظريات عامة صالحة للتطبيق، وثانيهما التركيز على مفهوم العبودية، وربط العبادة بالتربية والتعليم، كما أن قراءة الغزالي المستمرة والمتنوعة لفلاسفة الشرق والغرب، والمتكلمين أثمرت الكثير من المؤلفات المتميزة والمبدعة في مجال الفلسفة والكلام، والفقه وأصوله مستخدماً منهجه الجديد في التأليف وهو جمع المادة العلمية وعرضها والتأليف فيها ومناقشة أفكارها بأصالة وابتكار، حيث يصر في منهاجه على الدفاع عن الدين عامة وعن الإسلام خاصة، فاستوعب أفكار الآخرين المخالفة وناقشه، ورد دخيلها، وطبق بعضها واستحدث أفكار غيرها من واقع ممارسته للتربية والتعليم، وخرج لنا بفكر تربوي أصيل واسع شامل، عميق، متجدد يبحث عن المعرفة في كل مجال دون الاقتصار على مصدر واحد أو إطار بعينه منطلقاً من المصدرين الرئيسيين الكتاب والسنة. - لقد جاءت المعرفة التربوية عن الإمام الغزالي متفرقة في مؤلفاته المتعددة بحيث يصعب تصنيف فكر الرجل ضمن علم معين من العلوم التربوية حيث كتب في شؤون التربية عدة مؤلفات أهمها "أيها الولد"، "وميزان العمل"، "وإحياء علوم الدين"، كما بث العديد من الأفكار والآراء التربوية في أجزاء من كتب؛ فاحتوت المعرفة التربوية عند الغزالي، آراء في علم النفس التربوي، والصحة النفسية، والتعلم ونظرياته، وعلم الاجتماع التربوي، وفلسفة التربية، والتطبيقات التربوية لها. - لقد أدت المعرفة التربوية للغزالي دوراً في تأصيل المعرفة التربوية الإسلامية على مستوى المفاهيم الأساسية المكونة لتلك المعرفة؛ حيث قدمت تصوراً واضحاً للكون والإنسان، والأخلاق والمعرفة مبني على التصور الإسلامي الصحيح لتلك المفاهيم، ووضحت أهدا التربية وفلسفتها القائمة على تلك الركائز والمفاهيم المبنية على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله "صلى الله عليه وسلم" كما قدمت تصوراً عملياً للتطبيقات التربوية في العملية التعليمية مبني على تلك الركائز وشمل قطباً العملية التعليمية (المعلم والمتعلم)، والمنهاج التعليمي وطرق التدريس حيث قدم الغزالي تصنيفاً متدرج للعلوم والمعارف مبني على منظور شرعي وضح فيه علوم فرض العين وعلوم فرض الكفاية وما يندرج تحتهما من معارف وعلوم، وميادين المعارف التي تبدأ ببناء العقيدة الإسلامية وتنتهي بميدان الإعداد الوظيفي، حيث بدأ التكامل المعرفي واضحاً جلياً في المعرفة التربوية عند الغزالي بحيث تشمل المعرفة الدينية والمعارف الدنيوية مكملان بعضهما بعضاً. - بناءً على ما سبق أوصت الباحثة بالاستفادة من المعرفة التربوية لدى الغزالي في بناء نظرية تربوية إسلامية متكاملة مستفيدة من ربطه التربية والتعليم بالعبادة واعتبارهما وسيلة لتوثيق الصلة بالله، وإثراء المعرفة التربوية باستخدام منهجه في التعامل مع الآخر والاستفادة من فكرة في تنويع وتجديد الفكر الإسلامي الأصيل ليواكب متطلبات العصر، وطريقته في تحصيل المعرفة وإعادة تكوينها وإنتاجها في صورة تتكامل فيها المعرفة الإنسانية مع المعرفة الإسلامية، وتركيزه الواضح على التربية الأخلاقية، وتوسعه في البحث العلمي وتوليد المعرفة وتشعبه بين العلوم، وأساليبه وطرقه في نشر المعرفة وتدريسه، وتركيزه على التكامل بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية.

عناصر مشابهة