ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السارد الخنثى، مخلوق الهامش والتعدد

المصدر: مجلة قاف صاد
الناشر: جامعة الحسن الثانى - كلية الاداب والعلوم الانسانية ابن مسيك
المؤلف الرئيسي: مرغاطا، قاسم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع5
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2007
الصفحات: 49 - 54
ISSN: 1114-8047
رقم MD: 588881
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: قد لا يسمح لي هذا التحليل الموجز بتقديم خلاصات واستنتاجات دقيقة عن تمظهرات السارد الخنثوي في قصة ((مجرد اختلاف)) لمليكة مستظرف، لكن يمكن أن أسجل بعض الملاحظات الأولية في انتظار توسع التحليل وتدقيق النظر في هذه المقاربة.
أولا. السارد الخنثى في القصة يقدم ذاته كائنا تخييليا مركبا ومتناقضا، ويقودنا إلى طرح سؤال المعايير الجنسية في المنظور الفني والجمالي الذي ينتجه العمل القصصي.
ثانيا. السرد الخنثوي وجه من وجوه الهامش والبياض، إذ يقف في مواجهة اليقين الذكوري والأنثوي، وضمنهما اليقين الثقافي والجنسي، لصالح هوية فنية تخييلية شاسعة وعميقة وملتبسة.
ثالثا. ينتج هذا السارد مجالا للتعددية ولللاتحديد، ويصوغ مجالا طوباويا يبرز التباسا يتجاوز الهوية الجنسية البسيطة لتوسيع تجربة الهامش والتعدد.
رابعا. ليس عجيبا أن نرى أن السارد الخنثى يفشل على صعيد العلاقات الجنسية، إذ تهمله النساء، ويصير معشوقا لذاته. هنا تقيد ذكورة السارد الخنثوي وتلين بالأنوثة.
وهنا أيضا لا تلين الذكورة فقط، بل تخصى ويبتر الفعل الذكوري جنسيا.
إن فقدان الرجولة يمتد إلى فقدان الحيوية، فجزء من الذكورة الكائن في السارد يموت، وبهذه الطريقة فتأنيث الذكورة يبدو سلبيا ومولدا للألم، وهو ألم مضاعف: ألم الدخول إلى عالم أنثوي ليس ملكا للسارد، فيبقى غريبا؛ وألم فقدان الحيوية.
خامسا. تؤدي الليونة في الذكورة إلى الموت. فبالابتعاد عن الذكورة يموت الرجل، باعتبار الموت مغادرة للحيوية وللفحولة وللحياة ذاتها، لكن سارد مليكة مستظرف ينتصر لحياة الظلام والبياض.
تنتهي القصة بقول السارد:
((الساعة الثانية بعد منتصف الليل. أصابعي تكاد تتجمد من البرد. هذه الليلة ((فالصو)). سأعود إلى البيت، أحتسي قليلا من البيرة وصحن ((بوزروكـ) بالفلفل الحار)).
هذه، إذن، قصة السارد الخنثى الذي يؤمن بالاختلاف ويوسع الهامش والتعدد.

ISSN: 1114-8047

عناصر مشابهة