المصدر: | قراءات إفريقية |
---|---|
الناشر: | مركز أبحاث جنوب الصحراء |
المؤلف الرئيسي: | جاه الله، كمال محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع20 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | يونية |
الصفحات: | 94 - 102 |
ISSN: |
2634-131X |
رقم MD: | 590249 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نخلص من جملة المحاور التي تناولها هذا المقال إلى عددا من النقاط، لعل من أهمها: أولا: أن الجماعات الإثنية في جنوب السودان ظلت عبر تاريخها واعية بمسالة اللغات المحلية، وما تحمله من ثقافات تعكس تفردها وخصوصيتها، وقد مارس المستعمر دورا بارزا في تغذية هذا الوعي، وحملت من بعده الصفوة الجنوبية الراية في هذا المضمار. ثانيا: أن الوضع اللغوي في جنوب السودان ينعكس في لغات محلية (عددها قرابة خمسين لغة)، تقع الغالبية العظمى منها تحت دائرة التهديد بالانقراض، وعدد منها غير مدون وغير موصوف على مستويات اللغة جميعا، كما ينعكس في اللغة العربية (عربي جوبا)، وهي لغة أكملت قرنين من الزمن في الجنوب، واستطاعت أن تقوم بدور اللغة الوسيطة المشتركة بين المجموعات الإثنية في الجنوب، وينعكس أيضا في اللغة الإنجليزية التي تمحورت حول الصفوة الجنوبية، وعدد معتبر من المتعلمين، كما ينعكس أيضا في اللغة السواحيلية التي يتوقع أن يكون لها دور مهم في هذا الإقليم مستقبلا؛ إذا تم قبولها في بقية أنحاء الجنوب. ثالثا: أن واقع الوضع اللغوي جنوب السودان، قبيل الانفصال، تحكمت فيه سياسة لغوية تبنتها حكومة الجنوب، نتجت عنها: قوة شوكة اللغة الإنجليزية، وتجفيف منابع اللغة العربية من عدد من الوظائف، وزيادة رقعة اللغة السواحيلية بفعل الاتصال المستمر بدول الجوار، وبقاء اللغات المحلية الجنوبية على حالها، تؤدي أدوارا في أضيق نطاق. رابعا: أن مستقبل الوضع اللغوي في جمهورية جنوب السودان سيكون امتدادا لحالة الواقع اللغوي الذي عاش فيه جنوب السودان قبيل الانفصال، إذا استمرت الجمهورية حديثة النشأة في تلك السياسة اللغوية التي تقوى شوكة الإنجليزية، وتجفف العربية، وتزيد رقعة السواحيلية، وتبقى اللغات المحلية رهينة للمجتمعات المتجانسة إثنيا. |
---|---|
ISSN: |
2634-131X |