ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسئلة المحرجة بعد الانسحاب من غزة : السيادة، المعابر، العلاقات الداخلية الفلسطينية

المصدر: مجلة الفرقان
الناشر: امحمد طلابى
المؤلف الرئيسي: بونعمان، سلمان (مؤلف)
المجلد/العدد: ع53
محكمة: لا
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الصفحات: 101 - 104
ISSN: 0851-1799
رقم MD: 591414
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: الانحدار الإسرائيلي من غزة هو مكسب مؤقت للفلسطينيين إلا أنه في المدى الاستراتيجي مشروع ربحي للصهاينة يسعون من خلاله إلى تعطيل العملية السياسية بالكامل ومحاصرة المقاومة ورسم مخطط مستقبلي استراتيجي للكيان يمكن التعويل عليه في السنوات الخمسين القادمة، إنه بداية مرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني، وهذه المرحلة أثبتت المقاومة نجاحا في التعامل معها، على أن هذا الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني يظل جزئيا وقابلا للانقلاب وينبغي الحذر من الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة التي تريد أن تحول هزيمتها الجزئية إلى مكسب تاريخي دائم في حالة تمكنها من تثبيت الأمر الواقع الذي يفرضه الجدار وضم القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية. ولا شك أن فعل الانسحاب الأحادي أفاد شارون، بجعله مبادرا وليس تابعا، تحسينا لصورته في الخارج وضمن له الحديث عن حماية المجتمع امنه واستقراره، مع توفير الدعم الأمريكي ولاءات بوش المعروفة. ونختم بخلاصات وبطرح تحديات ما بعد الانسحاب من غزة من خلال النقط التالية: 1. "إسرائيل" تريد مقابل الانسحاب الجزئي تطبيعا كاملا للعلاقات مع العالم العربي، وليس سرا أن تسويق العملية بدأ بالفعل، حيث تتطلع (إسرائيل) لاستثمار الحدث، إلى المزيد من تسريع وتيرة التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، وإقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودبلوماسية، أو على الأقل إقامة ممثليات تجارية، وهناك من الدول العربية من هو متلهف لذلك ومستعد للهرولة نحو (إسرائيل) بدون ضوابط ولا مرجعية، خصوصا مع دعوات كونداليزا رايس لمؤتمر يعقب الانسحاب تكريس لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية والجهر بما كان تحت الطاولات، والخطوة الباكستانية إحدى الثمار المريرة "مسرحية" الانسحاب الإسرائيلي من غزة التي تقدمها "إسرائيل" (وأميركا بالطبع) على أنها تنازل كبير من شارون. 2. الاحتلال ما زال قائما بالرغم من ذلك الانتصار الجزئي وليس هنالك من متغير يوجب تغيير استراتيجية إنهاء الاحتلال بالكامل ومواصلة المقاومة وفى المقدمة استنقاذ القدس الشرقية وتفكيك كل المستوطنات والعودة إلى خطوط هدنة 1949، حتى لا يتحول الانسحاب إلى إنجاز مسموم وملغوم لا بد من تقبله ثمنا لبقاء إسرائيل في الضفة ولتهويد القدس إلى الأبد وحذف حق العودة المقدس لدى اللاجئين. 3. الانسحاب هو "انتصار" لمصلحة إرادة التحرير، في حلبة صراع الإرادات والتمسك بإرادة التحرير يحسم الجواب، ليس فقط في الأيام والشهور التي ستكشف الغموض. بل على مدى استثمار ما تحقق والمراكمة، والتماسك داخل الساحة الفلسطينية، هو ما يمد "إرادة التحرير" ليس بالعزم وحده. بل بطول النفس، والقدرة على الصمود.

ISSN: 0851-1799

عناصر مشابهة