ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ذاكرة حاحا الجريحة

المصدر: مجلة البلاغة والنقد الأدبي
الناشر: محمد عدناني
المؤلف الرئيسي: الداهي، محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Dahi, Muhammad
المجلد/العدد: ع1
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 87 - 117
DOI: 10.12816/0021613
رقم MD: 591511
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
LEADER 07174nam a22002057a 4500
001 0229146
024 |3 10.12816/0021613 
044 |b المغرب 
100 |a الداهي، محمد  |g Al-Dahi, Muhammad  |e مؤلف  |q Aldahi, Mohammed  |9 105027 
245 |a ذاكرة حاحا الجريحة 
260 |b محمد عدناني  |c 2014 
300 |a 87 - 117 
336 |a بحوث ومقالات  |b Article 
520 |a يمكن أن نستنتج من الرواية ما يلي: أ‌- سعت الرواية أن تحفر في الذاكرة الجماعية لمنطقة حاحا لبيان ما ابتليت به من جراح وصدمات جراء الغارات البرتغالية، وتفكك أواص الدولة الوطاسية. وما ذر الملح في هذه الجراح أن أحد أعوان البرتغاليين (موسى الحران) ارتأى أن ينتقم من آل محاند بإذلالهم وتمريغ أنوفهم في التراب. تحملت زاينة المصاعب لصون كرامتها، والدفاع عن أرض أجدادها وأسلافها. ب‌- كتبت الروائية عملها بعنف لإثبات جدارتها وتعزيز منزلة المرأة في المجتمع. وهذا ما جعلها تعتني بمسار زاينة، وتشملها بالرعاية المستحقة، وتذكي في أحشائها النزوع النرجيسي. اندفعت الأحداث وتلاحقت لرصد مصير زاينة في تساوق مع مصير آل محاند. وإن تحكمت الروائية في ضبط إيقاع السرد باعتماد تقنية التناوب (إيقاف حكاية واستئناف أخرى) أو التوازي (تحسن طرف يفضي إلى انهيار طرف آخر)، فقد انساقت مع آليات التشذير والتفريع والتناسل غير مكترثة للتشذيب والتهذيب باعتبارهما عنصرين أساسيين فيما يخص الصنعة الروائية. ج- ترصد الرواية المصيرين الذاتي والجماعي. مصير زاينة بعد اختطافها من لدن موسى الحران. ومصير المغرب في العهد الوطاسي بعد أن اعتراه التفكك والضعف. وإن كان مصير زاينة يبدو كما لو كان الحدث الرئيس، فهو - من حيث قيمته الوظيفية - يعتبر جزءا من برنامج حكائي شامل يحتويه ويستوعبه. وتتخلل المحكي عن زاينة مرايا بنيوية تسترجع حدثا بطريقة استعارية (قصة اللبؤة دفاعا عن عرينها وشبليها) لأخذ العبر المناسبة أو ترهص بما سيحدث فيما بعد (قصة اللبؤة الثعبان الرهيب) لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وهي، في عمومها، تحوم حول صورة جوهرية (مقاومة مع اللبؤة للمتربصين بها) متخذة إياها مرآة تعكس على نحو مصغر ما يعرفه المغرب من أحداث جسام سعيا إلى الاستقلال والسيادة. د- سبق أن أشرنا إلى أن الرواية شُيدت على خلفية تاريخية. لكن القارئ، وهو يسترجع في ذهنه فترة عصيبة من تاريخ المغرب، سيعاين أن الروائية عمدت إلى خلخلة الحدود بين الواقعي والتخييلي، واعتماد شخصيات من وحي الخيال لأداء أدوار تاريخية، وإسناد أدوار خيالية لشخصيات تاريخية. ويمكن أن نجمل ما يميز الحيوات التاريخية من الحيوات التخييلية Vies fictionnelle في هذا القول لدوريت كوهن. « يتناول التاريخ البشرية في شموليتها وليس في جزئياتها، ويهتم بأحداث وتغيرات تمس المجتمعات عوض أفراد على انفراد» ( ). لم يكن هم الروائية أن تهتم بما آل إليه الوضع الاجتماعي والسياسي في عهد الوطاسيين، وإنما ركزت اهتمامها على أمور جزئية تخص أفرادا من قبيلة حاحا وهم يواجهون مصيرهم المحتوم في معزل عن منطق التاريخ وإكراهاته. وهذا ما حتم عليها أن تتحرر من القيود المرجعية مختلقة أحداثا ومتصرفة في أخرى. وما تسرده ليس تاما ولا يمكن التحقق منه. في حين يشترط في الحدث التاريخي أن يكون تاما ومتحققا منه ( ). ه- يضطر السارد، بحكم واجب الذاكرة، للعودة إلى لحظات معينة بهدف استرجاع زمنها الضائع وطرد الأرواح الشريرة التي علقت بها (ما يصطلح عليه بول ريكور بالتعزيم). ويضطلع في كل استرجاع بملء ثقوب اعتراها النسيان أو تفادي التكرار الذي يحتمه الإفراط في التذكر. وفي هذا الصدد ارتأت الروائية أن تثير ما خلفته مرحلة تاريخية من جروح وندوب في ذاكرة أهل حاحا من جراء ضعف الدولة الوطاسية وتفككها من جهة، وتوطد الاستعمار البرتغالي في منطقتهم من جهة أخرى. ولم يكتف البرتغاليون وأعوانهم بنهب ممتلكات الحاحيين واستهداف كبريائهم الوطني بل سعوا إلى تمريغ أنوفهم في التراب باختطاف زاينة ومساومتها للنيل من عرضها. وهكذا «تختزن أرشيفات الذاكرة الجماعية جروحا حقيقية ورمزية» ( )، يتم الرجوع إليها أحيانا بهدف استثمارها في تعزيز الحماس الوطني والاحتراس أكثر من الآخر بوصفه يشكل خطرا على الهوية ( ). ولكن ما حفز الروائية على النبش في الذاكرة الجريحة (وهو مبرر آخر للاطلاع على أرشيفات الماضي الأليم) هو أن تستخلص العبر المناسبة والقيمة المثالية. «لن تكون الذاكرة ملائمة إلا إذا حولت إلى مشروع. إذا كانت الصدمة تحيل إلى الماضي فإن القيمة المثالية توجه نحو المستقبل. والحال إن تقديس الذاكرة من أجل الذاكرة يعطل، باستهداف المستقبل، مسألة الغاية، مسألة الرهان الأخلاقي» 
653 |a رواية لبؤة حاحا  |a رتنان، مليكة  |a النقد الادبي  |a الروايات العربية 
773 |4 اللغة واللغويات  |6 Language & Linguistics  |c 006  |l 001  |m ع1  |o 1330  |s مجلة البلاغة والنقد الأدبي  |t Journal of rhetoric and literary criticism  |v 000 
856 |u 1330-000-001-006.pdf 
930 |d y  |p y  |q y 
995 |a AraBase 
999 |c 591511  |d 591511 

عناصر مشابهة