ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مشهد الفلسفة المعاصرة بين انزياح الصورة وصيرورة المفهوم

المصدر: مجلة مدارات فلسفية
الناشر: الجمعية الفلسفية المغربية
المؤلف الرئيسي: الأندلسي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2007
الصفحات: 46 - 67
رقم MD: 591970
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: تلكم إذن هي ما يميز اللحظة الفلسفية الفرنسية المعاصرة، على مستوى البرنامج، وعلى مستوى الطموح. ربما يعكس هذا رغبة في إثبات الهوية، أو هوية رغبة. هناك رغبة جامحة لجعل من الفلسفة كتابة نشيطة وفاعلة، بما هي آلة حربية وإبداعية لذات جديدة. يتعلق الأمر، بجعل الفيلسوف يصير شيئا آخر غير الحكيم، وشيئا آخر غير منافس القس، على حد تعبير نيتشه إن البرنامج يروم أن يجعل الفيلسوف، كاتبا مقاوما، أو فنانا مبدعا للذات ومبتكرا لأشكال جديدة للحياة، وهذه كلها نعوت مختلفة لرغبة واحدة اخترقت الحقبة المعاصرة وتسعى لجعل الفلسفة تشتغل لأول مرة لحسابها الخاص. إن الفلسفة الفرنسية للنصف الثاني من القرن العشرين قد اقترحت على الفلسفة أن تفضل السير في الدروب والمسالك على معرفة الغاية والهدف، حتى ولو كانت تلك الدروب تبدو موصدة، وتلك المسالك تبدو تائهة. يتعلق الأمر بجعل الفلسفة عبارة عن اختبار ومحاولة بدلا من اعتبارها تأملا وحكمة. وبالفعل لقد غدت هذه الفلسفة بدون حكمة، وهي المسألة التي تؤاخذ عليها بقوة اليوم. لقد فضلت هذه الفلسفة المغامرة على الراحة، والتيه بدل الوصول. يتعلق الأمر بمغامرة المفهوم. وهو الذي يعني الرغبة ليس في فصل المفهوم عن الحياة، وليس في جعل الكينونة تخضع للفكرة أو للمعيار أو للغاية، وإنما الرغبة في أن يصبح المفهوم وإبداع المفهوم ذاته مسلكا وجسرا لا ندري بالضرورة مآله، ولا الغاية من وجوده. يوجد في هذه الفلسفة الكثير من روح المغامرة ونزعة القرصنة، يطلق عليها دولوز الفلسفة الرحالة لهذا جاز أن نختم تحليلنا هذا بالقول، بأن اللحظة الفلسفية الفرنسية المعاصرة، هي لحظة مغامرة وتيه فلسفيين.

عناصر مشابهة