المصدر: | مجلة جامعة ابن يوسف |
---|---|
الناشر: | جمعية إحياء جامعة ابن يوسف |
المؤلف الرئيسي: | الانتصار، عبدالمجيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع14,15 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 183 - 203 |
رقم MD: | 593333 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase, IslamicInfo, EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استهدفت الدراسة تقديم ملاحظات أولية لقراءة مغايرة عن الاكتشاف الجسدي للذات في التراث الصوفي. تكونت الدراسة من خمسة محاور رئيسة. المحور الأول تضمن الملاحظات الأولى البعيدة عن القراءات السابقة، إنها قراءة تتلخص من الثنائي الذي يوجه القراءة السائدة، أي الثنائي (نفس-بدن)، فإن التحرر من سلطة هذا الثنائي، يسمح بالكشف عن التصوف باعتباره اكتشافاً جسدياً للذات، بل ربما كان مذهب التصوف وسلوكه في الأصل اكتشافاً للجسد وأسا لتحرره الذي ظل محاصراً في التاريخ والثقافة والمجتمع، داخل التجربة الحضارية العربية الإسلامية. كما تحدث المحور الثاني عن استحضار الدلالة الجسدية للتجربة الصوفية. كما تضمن المحور الثالث الملاحظة الثانية" التصوف .. فعل الوجود الجسدي"، حيث تشكل التجربة الصوفية فعلاً جسدياً في وجود الذات (ذات المتصوف). وتكلم المحور الرابع عن طريقة التأثيل طريقة عربية وطريقة مغربية، فبمعنى أنها طريقة عربية أي متخذة من لدن قدماء العرب لتوليد اللغة، كما أنها طريقة مغربية أي أنه تم اكتشافها في عهد السعيد لجلالة الملك محمد السادس. أما في المحور الخامس أبرز الملاحظة الثالثة: الذات من الجسد إلى الرمز، ومنها أن الذات المتصوفة قد اكتشفت وجودها، وأعلنت عن ميلادها بصفتها (أنا جسدية)، بتفردها وتحررها من النفس الأمارة بالسوء، وبحركاتها وخشوعها في الصلاة، وبحضرتها ولغتها، فإن هذه الذات –ذات البعد الجسدي-غدت مؤهلة لكي تصبح رمزاً لكل شيء، من أجل أن تملك سلطة تصبح بفعلها المنطلق والمركز والحقيقة. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى كشف الجانب الجسدي-في التصوف-كشفا فعليا، وتأسيسا له في الوجود الذاتي. إذ على الرغم من الأفق الروحي النفسي لتجربة التصوف، تبقى هذه التجربة حقلا حقيقيا لفعل الوجود الجسدي الذي سيكون تحرره وتفرده أساس تحول في العلاقة بين (الذات) و(العالم). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|