ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فلسطين بين التسوية وخيار المقاومة المقاومة ؟

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: نور الدين، خضر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع149
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: خريف
الصفحات: 107 - 124
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 593839
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

41

حفظ في:
المستخلص: ان عدم الوصول الى ابسط الحقوق للشعب الفلسطيني رغم الذهاب الى ما سمي بالعملية السلمية اعاد خيار المقاومة الى الواجهة، خصوصا بعد محاولات انهاء المقاومة، ونزع سلاحها في قطاع غزة. خصوصا في حرب 2014 والتي ظهرت فيه المقاومة موحدة في مواجهة العدوان، بالإضافة الى المواقف المشرفة للشعب، الذي لم يضعف على الرغم من سقوط الاف الجرحى والشهداء، وبقي مطالبا المقاومة بالاستمرار في الحرب حتى تحقيق المطالب المحقة وعلى راسها فك الحصار عن القطاع. وهذا ظهر بالصورة ايضا، حتى عند من ذهبوا الى التسوية، وقاتلوا من خالفهم. بل ان الفلسطيني خسر كل شيء مقابل ان يحصل على بعض حقوقه بضمانات دولية. وبالمقابل اخذ الاسرائيلي كل شيء، من اعتراف فلسطيني بحقه بالتواجد على اراضي فلسطينية، الى تطبيع مع عدد من الدول العربية وتبادل السفراء، وفتح مكاتب تجارية متبادلة مع دول عربية وإسلامية إن الصورة تتبدل مع ملاحظة المتغيرات الدولية، وبالتالي تغير التحالفات الدولية، ومع ارتفاع منسوب الوعي لما يجري في المنطقة، وبعد انكشاف حقيقة الاسرائيلي وانقلاب صورته، وظهوره بمظهر الضعيف، وتحوله من حامي للمصالح الغربية، الى وجود ضعيف يبحث عمن يحميه. كما بان ضعف النظام العربي الرسمي، واستسلامه للمشروع الغربي، وتحوله من طرف في الصراع ضد الاسرائيلي بالظاهر، الى عامل ضغط على حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعالم العربي بالعام. إن انكشاف المنظومة الرسمية المفروض ان تكون عامل قوة للشعوب العربية وهي ما تسمى بالجامعة العربية، سيؤدي الى سقوطها عندهم والبحث عن اطار بديل. وهذا ما سيخرج الفلسطينيين من تحت السقوف العربية الرسمية، فيتحررون ليجدوا انفسهم قادرين على الخلاص منهم ومن الدعم الغربي. هذا الكيان المزروع بالقهر والقوة على جماجم اهل المنطقة واصحاب الحق بالأرض خصوصا في ظل امتلاكهم نقاط القوة (من كثرة عددية، وامتلاك ثروات طبيعية، ومناطق استراتيجية، وحاجة الغرب لهم). في مقابل الخسائر التي بدأت بالظهور رغم كل المحاولات المختلفة. نتيجة الدعم اللامحدود للكيان الاسرائيلي. ان انخراط بعض الفصائل في عملية التسوية، سيكون مقتلا لها وسيؤدي الى اضعاف القضية. لكن ستبقى المقاومة ومن كان قد ذهب للتسوية عليه ان يعيد النظر في خياراته بعد ما حصل في غزة. ليلتحق بخيار الشعب الفلسطيني المعطاء، والذي اثبت جدارته بالحياة. ويمكن القول ان الغرب لن يصل إلى أهدافه مهما فعل، ولن يدوم هذا الكيان المصطنع رغم الدعم الغربي له، وستتكشف كل المشاريع الغربية للشعوب العربية والاسلامية، ولو بعد حين وهذا ما سيؤدي الى تحرير فلسطين لتعود لأهلها. وبالتالي لترتاح كل المنطقة بعد ازالة الغدة السرطانية التي زرعها الغرب، بعد انكشاف كل المحاولات الغربية، وأخرها صنع الحركات التكفيرية التي شوهت الإسلام، وسببت إراقة الدماء بأشكال مقرفة ومروعة، وعملت على تفتيت المنطقة لصالح أمن الكيان الإسرائيلي، وبالتالي لصالح الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية. لكن سنن التاريخ والإيمان وثقة الشعب الفلسطيني بالنفس، ستحقق هدف استعادة فلسطين وإقامة السلام الدائم في المنطقة.

ISSN: 1018-9408

عناصر مشابهة