المصدر: | مجلة رهانات |
---|---|
الناشر: | مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | بنان، محمد الشيخ (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 28 - 38 |
رقم MD: | 593986 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن هناك ازدواجية تطبع الخطاب السياسي لجماعة العدل والإحسان، فالمرشد يغلب عليه خطاب التفرد والتميز، ومحاولة "دحض" باقي الأطراف السياسية من موقع الذات العارفة "بالمطلق"، وهذا الخطاب الهدف منه خلق الاعتقاد لدى الاتباع والمتعاطفين بأن الجماعة متمسكة بالتغيير الجذري وليس الإصلاح، في حين تطالب بعض القيادات الوازنة والمتواجدة في بحر الممارسة السياسية اليومية للتنظيم- باسم الجماعة- من كل الاطراف السياسية، الدخول معها في تعاون مشترك بما يخدم مصلحة البلاد. وهذه التصاريح هي عبارة عن مواقف رسمية مسئولة، يتم من خلالها الإعلان، بطريقة عادة ما تكون غير مباشرة، عن الطبيعة الحقيقية للفاعل السياسي. وفي الختام يمكن القول، ان بنود الإصلاح السياسي، التي تقدمت بها جماعة العدل والإحسان تنقسم إلى قسمين: أولا: بنود عامة ذات صبغة اخلاقية- دينية، كالتوبة العمرية وتطبيق الشريعة الإسلامية. الهدف منها التحريض والتشهير وبالتالي كسب مزيد من القواعد الاجتماعية والحفاظ، على تماسك الذات السياسية للجماعة، في إطار تقنيات المناورة والحراك السياسيين. ثانيا: بنود اجرائية تتمثل في الإصلاح السياسي والمؤسساتي. تشترطها الجماعة للدخول في اللعبة السياسية. وهذه المطالب تعد بمثابة المواقف الرسمية لجماعة العدل والإحسان، نظرا لهيمنتها على التصاريح الرسمية للقادة ولدقتها ووضوحها. هذا ما يجعلنا نغلب فرضية تموضع الجماعة ضمن قائمة المعارضة المطالبة بالإصلاح، على فرضية تموقعها ضمن فعاليات المعارضة الجذرية- المحدودة- التي تقول بضرورة التحويل الجذري لما هو قائم. |
---|