المصدر: | مجلة النهضة |
---|---|
الناشر: | نور الدين العوفي |
المؤلف الرئيسي: | الخطابي، عز الدين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع7 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 205 - 212 |
ISSN: |
2028-8727 |
رقم MD: | 594083 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هي أن هناك جوانب دينامية داخل المجتمع التقليدي يتعين الكشف عنها، من أجل استقبال عناصر التحديث وتطويرها وفق ما تمليه خصوصية المجتمع. وبذلك تأخذ المثاقفة مدلولا مزدوجا، فهي مثاقفة محددة مكانيا، بمعنى أنها قائمة بين مجتمعات وثقافات مختلفة، وهي محددة زمانيا، أي أنها ناتجة عن المواجهة بين تصورات تشكلت عبر حقب زمانية متباينة ومتتالية ( ). وفي هذا الإطار، يستدعي المنظور الديناميكي لعلاقة التقليد بالحداثة، القيام بنقد مزدوج للذات وللآخر (الغرب)، كشرط أساسي لإبراز التباينات والاختلافات الثقافية ورسم معالم تلاقحها وتفاعلها في إطار ما يعرف بجدلية ما هو خصوصي وما هو كوني. في نص أخر اختار له كعنوان: "الإسلام المعاصر أمام تراثه والعولمة "، اعتبر محمد أركون بأن دخول المسلمين -من عرب أو غير عرب -التاريخ، مشروط إلى حد كبير بتوجهات الفكر الفلسفي التي ستتمخض عنها أزمة العولمة أو الحداثة. فالعوامل الخارجية سوف تلعب دورا كبيرا في حسم المسألة التالية: هل سيساهم العرب أو المسلمون في المسؤولية الفكرية أو الفلسفية للعالم المعاصر أم لا؟ بالطبع فإن تطورات العوامل الداخلية سوف تلعب دورها أيضا. ونقصد بالتطورات هنا: ماذا سيحصل في مرحلة ما بعد الأصولية؟ هل سيحصل انفتاح في الفكر العربي والإسلامي، وكيف؟ ( ). تلك هي المسألة، ونعتقد أننا نتوفر في المغرب على الإمكانيات التي تسمح لإعادة بناء الذات انطلاقا من قيم أصيلة (كالتسامح والتعاون والتشاور، الخ.) يتم اعتمادها لاستشراف أفاق التطور وليس باعتبارها معطيات جامدة. وتلك هي الأصالة الخلاقة المنافية للأصولية الجامدة، والتي يتكيف عبرها القديم مع الجديد ويتلاقح في إطارها الانفتاح على قيم الحداثة والتقدم التقني مع الحفاظ على القيم التقليدية المتسمة بالمرونة وبقابلية التكيف مع عوامل التغيير. |
---|---|
ISSN: |
2028-8727 |