ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نوازل مالكية المغرب المعاصر : توحيد الأهلة - الحوالة المالية

المصدر: مجلة الفرقان
الناشر: امحمد طلابى
المؤلف الرئيسي: كافي، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع58
محكمة: لا
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الصفحات: 38 - 46
ISSN: 0851-1799
رقم MD: 594272
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

43

حفظ في:
المستخلص: ونحن هنا لسنا أمام نوازل فقهية معزولة، ولكننا أمام منهج ومناخ سائد في الفقه في الدين، وكذا الفقه في السياسة. ففي مثل هذه الأجواء الفكرية التقليدية غير المجددة والخائفة من التجديد كسنة شرعية وكونيه، يتبين الحرص الشديد على المورثات واعتبارها دينا لا يجوز التفريط فيها بحال. ومن تم كان الإصلاح السياسي وآلياتها الجديدة تتعرض لبعض العراقيل المنصوبة من طرف أصحاب المصالح المنتفعين بالأوضاع؛ وبعض أهل التشدد والنفور من كل جديد، لعل أهونها إن لم يكن أصعبها خلق نفس اجتماعي والعمل على إشاعته، بما يؤدي بالأفراد إلى تهيب الإقدام وعدم التشجع في الممارسة والاجتهاد طلبا للسلامة. ومع ذلك لم يكن هناك إجماعا من أهل المغرب وعلمائه ومفكريه على هذا المنحى التقليدي، بل ظهرت أصوات عالية لعلماء ومفكرين، لا يرون غضاضة في الدين أو ثلما في العقل استعمال كل ما من شأنه النهوض بحال المغرب والالتحاق بأوروبا في التمدن والرقي، محاربين الجمود الذي أدى إلى الوهاد والتقهقر. فهذه الأمثلة دالة على العقلية التي كانت سائدة وترى محاربة الإصلاح والتجديد والتغيير وسيلة من وسائل هدم الدين، وهي وساوس وظنون كاذبة فوتت مصالح راجحة ومتيقنة في مجالات عديدة لم يسلم من أثرها عليه. ولكم كان بودي أن أطيل النفس ببيان أمثلة عديدة على شاكلة ما سبق، مستقاة من الحياة الاجتماعية ومن المستجدات والطوارئ، والتي توضح حجم وثقل الموروث الذي كان لا يوجه إلى المصالح والإيجابيات لصالح الأفراد والأمة في شتى المجالات، فلا يذهب البعض إلى الأفكار الميتة القاتلة من التراث؛ ولكن المطلوب الاجتهاد في البحث عن اللآلئ النافعة؛ هيهات! هيهات! وفي المقابل لم نجد تواطؤا على التقليد ومحاربة التجديد والاجتهاد، وإنما انبرت أصوات عالية، صادعة ببيان وجه الصواب ورجحان موافقة العلم للدين وعدم معاداته إذا تعين سبيلا لجلب المصلحة ودرء السيئات.

ISSN: 0851-1799