ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

رؤية الساكنة لمستقبل المنظومة الواحية : واحة تافيلالت نموذجا

المصدر: أعمال الندوة : المنظومات البيئية والتنبؤ : مقاربات ونماذج
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس - مختبر الدراسات الجيوبيئية والتهيئة
المؤلف الرئيسي: لعوان، محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بويحياوي، عبدالعزيز (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: فاس
رقم المؤتمر: 25
الهيئة المسؤولة: جامعة سيدي محمد بن عبدالله، كلية الاداب و العلوم الانسانية، مختبر الدراسات الجيوبيئية و التهيئة
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 179 - 191
رقم MD: 594341
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

18

حفظ في:
المستخلص: تعتبر الواحات المغربية من اهم المجالات التي عرفت استقرارا بشريا منذ زمن طويل، اكتسبت من خلالها ثقافة وتاريخ ميزها عن باقي التراب الوطني، نظرا لمكنوناتها المتمثلة أساسا في ندرة الماء وهشاشة الوسط. تشكل واحة تافيلالت جزء مهم من هذه المنظومات الواحية المغربية، إذ تداخلت مجموعة من الظروف الطبيعية والبشرية التي جعلت منها مجالا استراتيجيا لمدة طويلة في تاريخ المغرب، خصوصا منذ تأسيس مدينة سجلماسة. كل هذا جعل من واحة تافيلالت وسطا خصبا للاستقطاب البشري، الذي ساهم في بلورت حضارة واحية تعايشت فيها مجموعة من الأنشطة الاقتصادية، التي كانت بدايتها مع النشاط التجاري نظرا لكون المنطقة شكلت مررا رئيسا لتجارة القوافل بين أوروبا وإفريقيا. وأمام تراجع التجارة الصحراوية، برز على السطح النشاط الفلاحي الذي شكل اهم نشاط اعتمد عليه السكان المستقرون. حيث بدؤوا يكيفون مجموعة من الزراعات مع الوسط، والمقتصرة غالبا على الزراعات المعاشية التي تغني الفلاح عن الشراء. إلا انه مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين أصبحت هذه الواحات تفقد توازنها المبني أساسا على الهشاشة والمعرض في أي لحظة للاختلال. ونظرا لطبيعة المنظومة الواحية الهشة التي تعتبر الماء والإنسان والمجال ركائزها الأساسية لضمان توازنها. فان هذا النظام الإيكولوجي المتزن نسبيا للواحة عرف تراجعا تدريجي إلى أن وصل إلى أطوار الاحتضار خصوصا في السنوات الأخيرة، وبرزت عيوب هذا الوسط الهش تظهر بشكل واضح. وتعتبر الهجرة المكثفة من تافيلالت نحو مجالات أخرى أكبر دليل على التدهور الذي تعرفه تافيلالت. حيث بدأ الإنسان الواحي يترك أرضه رغم التشبث الكبير للإنسان الواحي بها. ويرجع السبب المباشر لهدا التدهور عند اغلب السكان إلى عدم قدرة المجال الواحي على تلبية متطلبات الحياة الجديدة. ولعل إشكالية المداخلة تتمحور حول محاولة تحديد مستقبل هذه الواحات المغربية من خلال نموذج واحة تافيلالت، فيما يخص الاستقرار البشري والأنشطة التي يمكن أن تشكل البديل للنشاط الفلاحي الذي بدأ يفقد مكانته باستمرار، نتيجة عدم رغبة الإنسان الواحي الاعتماد على هذا النشاط رغم البرامج المقترحة من طرف الدولة لتنميته.