المستخلص: |
قد خُصصت لعبد الرحمن بن خلدون دراسات لا تحصى لما لفكره من ثراء وعمق وشمولية. فهو ليس بالرجل الغريب على الفكر الاجتماعي إذ هو المؤسس الأول و الحقيقي لعلم العمران البشري والاجتماع الإنساني. إن المقدمة ليست كتابا منفصلا عن باقي كتاب العبر وإنما هي مدخله و"مقدمته". كانت قد جرت العادة عند المؤلفين العرب والمسلمين عموما على وضع مقدمة لكتبهم يبينوا فيها الغرض من التأليف والأسباب الدافعة إليه كما نجد هذا في كتب الطبري والمسعودي وغيره، لكن أن تكون المقدمة كتابا منهجيا مؤسسا لعلم جديد فذلك ما جعل القراء في العهود السابقة تغفل عن محتوى المقدمة و لا يذكر إلا كتاب العبر ككتاب للتاريخ العام.
|