ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القرطاجيون والذهب الإفريقي

المصدر: أعمال ندوة تكريم الأستاذة زينب عواد: التاريخ القديم - قضايا وأبحاث
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق - جامعة الحسن الثاني والجمعية المغربية للبحث التاريخي
المؤلف الرئيسي: البرينسي، عبداللطيف (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: الدار البيضاء
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الحسن الثاني
الصفحات: 167 - 171
رقم MD: 595863
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

71

حفظ في:
المستخلص: مما سبق نعتقد أن حديث هيرودوت لا يعني أن القرطاجيين كانوا يترددون على سواحل إفريقيا جنوب الصحراء. ويمكن القول بأن عملية التبادل التي يقدمها كانت ظرفية (ربما الوحيدة) وغير مستمرة، وهو ما يفسر غيابها في نصوص كتاب آخرين. وقد يعني هذا أن الذهب لم يكن هو المحرك الذي دفع القرطاجيين ومن قبلهم الفينيقيين إلى التردد على جزيرة الصويرة، وقد تكون بعض المعادن الأخرى وراء ذلك كالقصدير والنحاس الصالحين لصناعة البرونز 26 وهذان المعدنان كانا يوجدان في بعض المناجم بجنوب المغرب 27 وبناحية تافجوجت بموريطانيا الحالية 28 ويمكن إضافة بعض المواد الأخرى لاسيما وأن المغرب كان غنيا بثرواته الحيوانية والبحرية مثل الرخويات Murex المنتشرة على الساحل الأطلسي حتى سوس، والتي كان يستخرج منها الأرجوان، وقد اشتهر الأرجوان الجيتولي بجودته قديما 29. وفي الأخير نشير إلى أن نص هيرودوت لا يتحدث بالضرورة عن التبادل التجاري (المقايضة)، بل ربما يتحدث عن مشهد "Scéne"يقدم فيه عملية تبادل الهدايا: "Don contre don" حسب تعبير الأنتروبلوجيين -بين القرطاجيين وبعض العناصر الإثيوبية والجيتولية التي كانت تعيش على ضفاف نهر درعة حسب الإشارات السالفة الذكر.