ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم الفنية والجمالية من منظور إسلامي

المصدر: مجلة الفرقان
الناشر: امحمد طلابى
المؤلف الرئيسي: يتيم، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع64
محكمة: لا
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 19 - 23
ISSN: 0851-1799
رقم MD: 596152
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

228

حفظ في:
المستخلص: من خلال ما سبق فيمكن أن تقف عند الخلاصات التالية التي نضعها مختصرة على أمل التوسع فيها في مقالات أخرى: 1. القضية الجمالية قضية أصيلة في التصور الإسلامي بل إن المدخل الجمالي هو أحد المداخل المنهجية في بناء العقيدة من خلال ما سميته بالدليل أو البرهان الجمالي إلى جانب الدليل أو البرهان الجلالي، واعتماد الدليل الجمالي هو جزء من تكاملية المنهج المعتمد في القرآن الكريم انطلاقا من رؤية تكاملية للإنسان وكون العقل لا يقوم في الإنسان وحده. 2. وجد البعد الجمالي مكانة واسعة في الحضارة الإسلامية، حيث طورت منظورا جماليا متقدما عبرت عنه مختلف الفنون الإسلامية الأدبية والمعمارية والتشكيلية وإن كانت الثقافة الإسلامية قد بلورت بعض التحفظات الجزئية من بعض التعبيرات الفنية مثل الرسم والنحث والغناء والموسيقى أحيانا، وهي تحفظات أما أنها مرتبطة بالرؤية الإسلامية للكون والحياة، ذلك أن كل مجتمع ينتج معاييره الثقافية والجمالية والفنية بالاستناد إلى مرجعيته ورؤيته للكون. وفيما يتعلق بقضية الغناء والموسيقى التي ظهرت بعض المواقف المتشددة تجاهها نسجل أن تلك المواقف لم تمنع من تطور فنون الموسيقى والغناء والرقص والفنون الشعبية والعالمة وأن الغالب فيها ظل في نطاق الرؤية الإسلامية للحياة، ومؤطرا بالقيم الدينية والحضارية، في حين كان القليل فيها هو المتمرد عنها. 3. أن ذلك التمرد قد توسع تدريجيا حين "تورع" العلماء والصالحون عن ميدان الفن مما أفسح المجال للفصام بين قيمة الجمال وقيم الحق وقيم الخير وأن قضية المواقف الفقهية التي عمدت إلى تحريم الموسيقى لم تؤد إلى امتناع المسلمين عن التعاطي مع مختلف الفنون وتوسعها سواء في الدائرة المشروعة أو الدائرة غير المشروعة. 4. الملاحظة الرابعة تتعلق بوظيفية القيم الفنية والجمالية، وأنه لا توجد فنون من أجل الفنون، ولا قيم جمالية بدون وظيفة اجتماعية، أنه مادامت كل ممارسة فنية تنطلق من رؤية خاصة للحياة وتعبر عن منظور قيمي معين، وانطلاقا من أن القيم ينبغي أن تتكامل ولا تتعارض، فإن القيم الجمالية والفنية ينبغي أن لا تكون على حساب قيم الحق والخير. تتأكد هذه الوظيفية في اعتماد القرآن الكريم على الدليل الجمالي أو البرهان الجمالي كدليل معتمد في بناء العقيدة حين جعل من آيات الجمال دليلا على الله، وفي اعتبار أن من الجمال جمالا في الأخلاق كما رأينا في حديث القرآن عن الصبر الجميل والهجر الجميل. 5. الملاحظة الخامسة أن ذلك كله لا يعني إنتاج فنون دينية من قبيل فنون السماع والمديح أو إنتاج أفلام تاريخية ودينية فقط بل أن تكون جميع الأغراض والمواضيع بما في ذلك المواضيع الإنسانية اليومية بل أن يكون الإبداع الفني منضبطة بمرجعية قيم الخير والحق أو على الأقل أن لا تكون الممارسة متعارضة مع قيم الحق والخير.

ISSN: 0851-1799