المصدر: | الإعجاز العلمي |
---|---|
الناشر: | رابطة العالم الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | مليجي، أحمد محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع44 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 34 - 40 |
رقم MD: | 596875 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا، مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) (النازعات:32 – 33). جاء في تفسير الطبري: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) أي: أَثْبَتَهَا لا تَمِيد بِأَهْلِهَا. والْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) يَعْنِي أَنَّهُ تعالى خَلَقَ هَذِهِ الْأَشْيَاء، وَأَخْرَجَ مِنْ الْأَرْض مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا، مَنْفَعَة لَنَا، وَمَتَاعًا إِلَى حِين. وجاء في تفسير القرطبي: (وَالْجِبَال) بالنصب، أي وأرسي الجبال (أَرْسَاهَا) يعني: أَثْبَتَهَا فِيهَا أَوْتَادًا لَهَا، وقوله تعالى (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) أي (مَتَاعًا لَكُمْ) أَيْ مَنْفَعَة لَكُمْ (وَلِأَنْعَامِكُمْ) مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم. وَ (مَتَاعًا) نَصْب عَلَى الْمَصْدَر مِنْ غَيْر اللَّفْظ، لِأَنَّ مَعْنَى (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا) أَمَتَعَ بِذَلِكَ. وَقِيلَ: نَصْب بِإِسْقَاطِ حَرْف الصِّفَة تَقْدِيره لِتَتَمَتَّعُوا بِهِ مَتَاعًا. وجاء في تفسير ابن كثير: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) أي قرها وأثبتها في أماكنها، وهو الحكيم العليم، الرءوف بخلقه الرحيم. وقوله تعالى: (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) أي كُلّ ذَلِكَ مَتَاعًا لِخَلْقِهِ وَلِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ الْأَنْعَام الَّتِي يَأْكُلُونَهَا وَيَرْكَبُونَهَا مُدَّة اِحْتِيَاجهمْ إِلَيْهَا فِي هَذِهِ الدَّار إِلَى أَنْ يَنْتَهِي الْأَمَد وَيَنْقَضِي الْأَجَل. وجاء في تفسير الجلالين: (وَالْجِبَال أَرْسَاهَا) أي أَثْبَتَهَا عَلَى وَجْه الْأَرْض لِتَسْكُن، وقوله تعالى (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ).. (مَتَاعًا) مَفْعُول لَهُ لِمُقَدَّرٍ، أَيْ فَعَلَ ذَلِكَ مُتْعَة أَوْ مَصْدَر أَيْ تَمْتِيعًا (لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) جَمْع نَعَم وَهِيَ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم. |
---|