المستخلص: |
تهتم الدولة الحديثة بمقاومة الفقر والتخلف، من خلال تدخل مساعدين اجتماعيين وتقديم تسهيلات ومساعدات مادية، و اعتماد أساليب التدخل من دول متقدمة لتطبيقها بالدول النامية ، بما في ذلك الدول العربية. إن التخلف الاقتصادي الذي تعرفه الدّول النامية، هو في غالبيته بسبب فشل التربية وممارستها في تطوير الموارد البشرية، وتحرير المبادرات الفردية والجماعية. تعتبر التربية ملجئا للدول التي تعاني من مشاكل وأزمات اجتماعية واقتصادية،حيث التجأت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الفدرالية واليابان وألمانيا ، بعد أزماتها العسكرية والاقتصادية إلى إصلاحات تربوية ، مما ساعد على تجاوز صعوباتها والتقدم نحو تحقيق أهدافها. بينما نجد فلسفة التربية واستراتيجياتها متخلفة في الدول النامية. إذ لم يتم تطبيق إصلاحات تربوية عميقة لمواجهة مختلق التحديات، مما أدى إلى ركود تربوي، كانت له انعكاسات سلبية على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، فراحت الفئات الهشة في المجتمع ضحية لهذا الجمود. فرغم جهود الدول النامية، وتدخل المساعدين الاجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني ،إلا أن نتائجها بقيت محدودة لعدّة أسباب ، ومن أهمها: 1. عدم استغلال التربية في توعية المجتمع، وتدعيم قيم الإيجابية بين أفراده. 2. عدم توفر برامج تدريبية مدروسة موجهة للفئات الهشة، لتطوير قدراتها الإبداعية، وغرس الثقة فيها ، لكونها تمتلك قدرات وإمكانيات غير مستغلة. 3. لجوء المساعدين الاجتماعيين في الدول النامية إلى أساليب مستوردة، غير مناسبة للواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المجتمع . يبقى السبيل الوحيد لمواجهة التخلف وتدعيم الفئات الهشة في المجتمع ، اعتماد مناهج وأساليب تربوية تساعد على تفعيل الطاقات ، وتدعيم قيم الايجابية و رفع مستوى الثقة بالنفس. هناك حاجة ملحة إلى أساليب جديدة للعمل، بحيث يتم التركيز على تدعيم قيم الايجابية والقدرة على الإبداع وتنمية مهارات التحليل والتركيب . وهو ما يتطلب إيجاد إستراتيجية جديدة في الخدمات الاجتماعية ، وممارسة أساليب مبتدعة ومكيفة للواقع المحلي ، وهو ما تحاول هذه الورقة مناقشته وإلقاء الضوء عليه.
La Communauté française de Belgique a lancé, il ya 3 ans, un programme de niveau universitaire de formations de cadres du non- marchand. Il est intéressant par ce biais de questionner les formations de cadres de l’action sociale en lien avec la visée de capacitation « empowerment » des compétences des publics ciblés. Intention louable sur le plan théorique, mais quand elle se traduit par « faire en sorte que ce public ne soit plus un fardeau » on renonce à une logique émancipatrice. Le Master en ingénierie et action sociales veut éviter ce glissement. Cette rencontre de l’Ecole du printemps sera l’occasion de pointer dans le programme les choix qui y contribuent, mais aussi les difficultés, révélatrices des enjeux de la posture de cadre.
|