المستخلص: |
تعد دراسة الأمطار واحدة من الدراسات المناخية المهمة خاصة وإن الأمطار تحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية مقارنة بالعناصر المناخية الأخرى, لما لها من تأثير كبير على مظاهر الحياة فالأمطار هي مصدر الماء العذب الأول, لذا جاءت الدراسة لتقدم تحليلا كميا لخصائص التوزيع الزماني والمكاني لأمطار الإقليم شبه الجبلي, بهدف الكشف عن السمة العامة للأمطار في الإقليم الذي يقع في موقع انتقالي بين المناخ الجاف في الجنوب والرطب في الشمال ما يجعل أمطاره مادة متكاملة تستحق الدراسة, وخلصت الدراسة إلى جملة من الحقائق والاستنتاجات, إذ اتضح من خلال تصنيف محطات الإقليم حسب تصنيف كوبن أن الصفة الغالبة لمناخ الإقليم هي شبه جاف (BS) عدا محطة الطوز فهي جافة (BW). أي أن هناك تباين في مجموع عدد الأيام الماطرة حيث تتناقص من الشمال الى الجنوب, أذ تزداد كمية الامطار الساقطة في الاقليم كلما اتجهنا من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي, وفيما يخص الشدة اليومية للأمطار والتي تم تقسيمها على ثلاث فئات فأن الفئة الدنيا الواقعة بين(0,1- 28,5) ملم هي السمة الغالبة على أمطار الاقليم, وقد بينت دراسة القيمة الفعلية للأمطار أن محطات الاقليم تشترك في أن(أشهر فصل الشتاء + شهر آذار) يمثلان القيمة الحقيقية للأمطار اما مدة العجز المائي فهي تبدأ من نيسان وتستمر في فصل الصيف الحار والجفاف حتى تشرين الثاني, وأن اكثر من نصف أمطار الإقليم تسقط في فصل الشتاء وتقدر بنسبة (51,2%) من المجموع السنوي للأمطار وتشكل أمطار الربيع ما نسبته(31,7%) وانخفضت نسبة فصل الخريف الى (16,8%), وتمثل فصل الصيف بنسبة ضئيلة جداً(0,3%), كما اتضح لنا أن السنوات الجافة أكثر من السنوات الرطبة, مما يشير ذلك الى أن الأمطار تسير نحو التناقص, كما وجدت الدراسة علاقة ارتباط بين عدد الأيام الماطرة وكمية الأمطار السنوية وصلت إلى (0,698). فيما كشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباط موجبة بين مجموع الأمطار السنوية وعامل الارتفاع عن مستوى سطح الأرض وصلت إلى (0,754).
|