ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النص السردي اليمني "قراءة نحو علم اجتماع النص" (الجواد الذي فقد صوته) أنموذجاً

المصدر: التواصل
الناشر: جامعة عدن - نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي
المؤلف الرئيسي: الشعيبي، صالح أحمد صالح (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Shuaibi, Saleh Ahmed Saleh
المجلد/العدد: ع24
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يوليو
الصفحات: 125 - 150
رقم MD: 600560
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: خلصت القراءة إلى أن النص السردي يتفاعل مع الوضع السوسيو لغوي لمرحلة ثمانينيات القرن الماضي حيث عايش مؤلف النص وضعا سوسيو لغويا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا مزدوجا ومتناقضا، اتسم بصرعات أيديولوجية وقيمية، سواء أكان ذلك على المستوى المحلي (اليمن الجنوبي سابقاً)، أم الإقليمي (الوطن العربي)، أم العالمي بصورة عامة. فعلى المستوى العربي والوطني، فقدت الخطابات الرسمية - في فترة السبعينات والثمانينيات - مصداقيتها بوصفها لا تستند إلى حقائق واقعية، وظلت خطاباتها معلقة الدلالة تهيم في واد والواقع المعيشي في واد آخر. وقد تفاعل الكاتب مع هذا الوضع بشيء من الحذر والازدواجية، فهو يصف وينتقد الواقع الوطني المعيشي، من خلال وصف ونقد الواقع العربي، ومن خلال نقد الذات والشريحة التي ينتمي إليها، موظفا في ذلك الرمز والشخصية المحورية الأخرى (الصديق) وليس الأنا. ومن خلال البني الدلالية والسردية للنص ظهرت العلاقة بس النص السردي والوضع السوسيولغوي والثقافي الذي أنتح النص فيه، فقد أظهر التحليل أن النص السردي ينتقد الأيديولوجيا الرسمية العربية واليمنية (الأيديولوجيا الاشتراكية)، فضلا عن انتقاده للخطابين الأيديولوجيين - التقليدي والحداثي، ولكنه يتعاطف ويدعم النسق الخطابي العربي القديم. كما ينتقد النص القصصي خطابين آخرين: الخطاب الراديكالي المتطرف الذي يتبنى العنف، والخطاب الليبرالي المعتدل الذي يتبنى السلام وليس الاستسلام، ولكن النص القصصي لا يقف موقف الحياد تماما، فهو يتعاطف بطريقة مباشرة وغير مباشرة مع الخطاب الليبرالي. ويمكن القول إنه من خلال مقارنة النص القصصي بين الخطابين الأدبيين (التقليدي الحداثي)، يظهر النص القصصي انحيازه وتعاطفه - إلى حد ما - مع الخطاب الأدبي العربي القديم (خطاب الأنا العربية )، بوصفه النموذج في ظل حداثة عربية تابعة ومشوهة وشكلية، فتحت الباب على مصراعيه للهلوسة والمهلوسين. بينما عند مقارنته بين خطاب سياسي واقتصادي وثقافي ريديكالي، وآخر ليبرالي يظهر انحيازه وتعاطفه - إلى حد ما - مع الخطاب الليبرالي (خطاب الآخر)، بوصفه النموذج في ظل فشل وازدواج وتبعية الخطاب العربي السياسي والاقتصادي والثقافي ... (خطاب الأنا)، مقارنة مع خطاب الأخر. كما ظهرت الذات المثقفة مختزلة وممزقة من غير تصميم على غاية، ولا تملك إلا السخرية والضحك واللامبالاة للتعبير عن نقد كل ما هو قائم من أيديولوجيا، وخطاب رسمي واضعة الأمل في جيل المستقبل. \