المصدر: | التواصل |
---|---|
الناشر: | جامعة عدن - نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي |
المؤلف الرئيسي: | الكثيري، إعتدال عمر محسن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع30 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
اليمن |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 185 - 224 |
رقم MD: | 601131 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتناول هذا البحث مفهوم القطع عند الفراء من خلال (معاني القرآن). وقد قسمته على ثلاثة مباحث تندرج تحت كل منها جملة من المطالب. وجاء المبحث الأول في المعاني النحوية التي خرج إليها مفهوم القطع عنده وهي: نعت المعرفة بالنكرة، والنصب عند تمام الكلام، والاستئناف، فضلا عن استعمال الفراء تعبير الانقطاع في الجمل للفصل بين الجمل التابعة للنكرة والجمل المنقطعة منها للتفسير. وعبر بالانقطاع أيضاً عن الأفعال المنصوبة بأن المضمرة بعد أحرف العطف، ليؤذن نصبها بعدم تبعيتها الأفعال السابقة لها. وعبر بالانقطاع أيضاً عن الاستثناء المنقطع. وتناول المبحث الثاني المصطلحات التي استعملها الفراء لمدلولات تقارب مفهوم القطع عنده وهي: الخروج، والحال، والفعل، وخبر التقريب. وختمته بكيفية تفريق الفراء بين هذه المصطلحات في الاستعمال. وكان لابد من الموازنة بين الفراء وغيره من النحويين في استعمالهم للقطع ليتضح من خلال ذلك إسهامه في تطوير دلالة هذا المفهوم، فخصصت المبحث الثالث لهذه الموازنة بينه وبين النحويين البصريين والكوفيين. وأنهيت بحثي هذا بخاتمة أوجزت فيها ما خلص إليه من نتائج، لعل أهمها: أن القطع عند الفراء أعم من الحال بمفهومه في كتب النحو، فهو يشمل الحال والنصب على المصدر وجواز الرفع على الاستئناف، فضلا عن أن القطع أدق في التعبير عن الحال غير المنتقلة؛ لأن معنى لفظ الحال يدل على الانتقال، والنحويون يستعملون هذا المصطلح للدلالة على الحال المنتقلة وغير المنتقلة. يعد الاختلاف في المصطلحات مظهراً من مظاهر نشأة النحو، إذ لم يستقر كثير من المصطلحات إلا في مرحلة متأخرة من تطور هذا العلم. ونجد مظاهر كثيرة من هذا الاختلاف عند عدد من النحويين البصريين والكوفيين؛ مما يؤدي إلى التباس دلالة كثير من المصطلحات عند الباحثين في علم النحو. ولعل القطع أحد أوضح الأمثلة على الاضطراب في فهم المصطلحات. فأكثر الباحثين ينظرون إليه على أنه مرادف لمصطلح الحال لدى البصريين. في حين يرى بعضهم أنه ليس له ما يقابله في الاصطلاح البصري وأنه إنما هو علة النصب على الحال عند الفراء. غير أن التحقق من ذلك يحتاج إلى دراسة متأنية تكشف المراد من هذا المصطلح لدى العلماء الكوفيين. والهدف من هذا البحث الكشف عن المراد بمصطلح القطع لدى الفراء وفهم طبيعة استعماله إياه، وموازنة ذلك بما يراه الكوفيون والبصريون عن القطع. \ |
---|