ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تقانة حصاد مياه الأمطار

المصدر: منتدى مستقبل المياه في السودان : تعزيز الوعي السياسي والجماهيري بقضايا المياه
الناشر: مركز دراسات المستقبل
المؤلف الرئيسي: عبداللطيف، مكي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبدون، صلاح عبدالله أحمد (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: الخرطوم
الهيئة المسؤولة: مركز دراسات المستقبل
الشهر: أغسطس
الصفحات: 204 - 213
رقم MD: 602227
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

96

حفظ في:
المستخلص: تعتبر مياه الأودية والخيران الموسمية موردا هاما للمياه لأغراض التنمية الريفية المتكاملة وهي تتميز بانتشارها الجغرافي في حزام السافنا وبعض المناطق شبه الصحراوية وتتشكل معظم هذه الأودية من المرتفعات والهضاب داخل السودان مثل جبل مرة في دارفور وجبال النوبة في كردفان وجبال الأنقسنا في النيل الأزرق وجبال البحر الأحمر في منطقة سنكات. تمثل الموارد المائية من هذه الأودية نسبة تصل 25-30% من حصة السودان من مياه النيل إذ تقدر بحوالي 5-7 مليار متر مكعب خاضعة للمراجعة المستمرة. تعتبر شبكة الرصد الهايدرمتري التي تغطي حوالي 40 وادي منتشرة على نطاق ولايات السودان دون المستوى العالمي وتحتاج إلى مزيد من المحطات مع تأهيل المحطات القائمة حتى يتم التقييم الدقيق للموارد المائية بغرض التنمية الزراعية أولا تواجه تنمية مياه الوديان بعض الصعوبات الطبيعية أهمها التغيرات الموسمية الكبيرة من سنة لأخرى إضافة إلى مشاكل انجراف التربة وزيادة المواد المنقولة التي تؤثر على سعة المسطحات المائية وتقليل معدل التغذية من رسوبيات الأودية إضافة إلى التبخر العالي من المسطحات المائية. يعتبر حصاد مياه الأودية من التقانات الرئيسية في التغلب على مشاكل شح المياه خاصة المناطق الجافة التي تشكل جزء كبيرا من مساحة السودان. بالرغم من الاستثمار المحدود الذي يمثل بصورة رئيسية حصاد مياه الأودية لأغراض شرب الإنسان والحيوان حيث تم إنشاء ما يزيد عن الثلاثة ألف حفير تتم تغذية معظمها من الأودية بالإضافة إلى بعض أشكال حصاد مياه الأودية لأغراض الزراعة خاصة في ولايات دارفور وكردفان والبحر الأحمر بصورة تقليدية دون اهتمام وتوجيه علمي لتطوير الزراعة. هدفت الورقة إلى الدخول في مجال الزراعة من مياه الأودية بجدواها الاجتماعية والاقتصادية خاصة في توفير الغذاء على مستوى الولاية وتحسين ظروف المواطنين الاقتصادية بالإضافة إلى الاستفادة منها في تحسين المراعي والغابات وتقليل النزاعات بين الرعاة والمزارعين. للتأكيد على التخطيط السليم والتوسع في الزراعة بواسطة مياه الأودية لابد للدولة من الوقوف بجانب الولايات في إنشاء البنيات الأساسية خاصة المنشآت المائية ورفع كفاءتها إضافة إلى تقييم التجارب الحالية خاصة لولايات دارفور والبحر الأحمر وكردفان وعمل الدراسات الفنية اللازمة للمشاريع المقترحة من مسوحات فحص التربة، وطبوغرافية المنطقة ووضع التصميمات الهندسية الملائمة لظروف كل وادي على أن يركز الاهتمام على مشروعي القاش ودلتا طوكر التي تقلصت المساحة المستصلحة منها لأقل من 30% ووضع الدراسات لمعالجة المشاكل التي أدت لتقلص المساحات وعلى رأس هذه المشاكل تأهيل الجسور التحويلية وتحسين إدارة المياه في هذه المشاريع. أما في مجال الزراعة التقليدية على الأودية فقد وضح أن المساحات المستقلة متدنية مقارنة بالمساحات الصالحة للزراعة وهي حوالي 23% في ولاية البحر الأحمر أما في ولايات كردفان ودارفور فالمستصلح أقل من ذلك بكثير، يمكن زيادة الرقعة المستصلحة حتى تصل إلى 500 ألف فدان بالبحر الأحمر و300 ألف فدان بدارفور فقط يجب أن يتم تخطيط المساحات المستهدفة بصورة علمية يتم منها اختيار أحسن الطرق الهندسية لحصاد مياه الأودية وتحويلها إلى الأراضي الزراعية وتحديد التركيبة المحصولية مع ضرورة إجراء حصر وتقييم كامل لتجربة زراعة الأودية للاستفادة منها في التوسع المرتقب.

عناصر مشابهة