ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الماء والبيئة

المصدر: منتدى مستقبل المياه في السودان : تعزيز الوعي السياسي والجماهيري بقضايا المياه
الناشر: مركز دراسات المستقبل
المؤلف الرئيسي: علي، عثمان ميرغني محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: زروق، محجوب (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2006
مكان انعقاد المؤتمر: الخرطوم
الهيئة المسؤولة: مركز دراسات المستقبل - السودان
الشهر: أغسطس
الصفحات: 235 - 250
رقم MD: 602237
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

147

حفظ في:
المستخلص: الماء أحد مكونات البيئة وأساس وجود الحياة وسبب استمراريتها. يمثل الماء المرتكز الأساسي في المحيط الحيوي، والاجتماعي والتقني؛ ويلعب الماء دورا أساسيا في الدورات الطبيعية مثل دورة الماء ودورة الكربون ودورة الأكسجين. يتسم الرباط الماء بيئي في السودان بسمات خاصة، فالنطاقات البيئية الطبيعية تكونت على أساس كميات الأمطار وتوزيعها. والمحيط الاجتماعي في السودان (ثقافة وعادات) مرتبط بالماء قديما وحديثا؛ وفي مجال المحيط التقني فلا تجد مشروعا تنمويا أو نشاطا صناعيا إلا والماء أساسه، أو جزء منه. وارتباط الماء بالبيئة السودانية يلاحظ في ظاهرتي الجفاف والفيضانات وتداعياتهما على باقي مكونات البيئة. البعد البيئ للماء كمفهوم، وللماء كقيمة بيئية، غاب عن الاتفاقيات الثنائية والدولية التي ركزت على الاستفادة الاقتصادية من المورد المائي. ثم تبلور هذا المفهوم عبر مبادئ الإدارة المتكاملة لموارد الماء في مؤتمر دبلن عام 1992 وتبناها مؤتمر ريو على أن الماء يؤدي دورا أساسيا في النظام البيئي. وقد تأسست المشاركة العالمية للماء عام 1996 كشبكة عالمية لتبني الإدارة المتكاملة الماء، المفاهيم التي برزت حديثا في مجال الاستفادة من الموارد المائية مفهوم " تشارك المنفعة" ويدعو إلى اعتبار أن المورد نفسه أحد أصحاب المنفعة وأن أي نشاط بشري في المورد المائي لا بد أن يأخذ في الاعتبار أولا حقوق المورد المعني. ولتدعيم وترسيخ القيمة البيئية للموارد المائية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن العقد 2005 -2015 عقدا عالميا للحفاظ على الموارد المائية. لقد بدأت الأنشطة البشرية ومردوداتها في غياب الوعي البيئي تؤثر على مستوى الأداء البيئي للموارد المائية حيث أغفلت احتمالات التدهور البيئي من جراء تنفيذها بجانب عدم كفاية دراسة التفاعلات والعلاقات المتبادلة داخل النظام البيئي المستهدف. كما أن أحد أسباب تدهور الموارد المائية غياب المشاركة الشعبية. بلغ الوضع المائي في السودان حدا حرجا فيما يخص دوره البيئي وقيمته الإكولوجية. ويتطلب الأمر أن تتبنى الدولة نهجا علميا براغماتيا لمنع والتقليل من تدهور الموادر المائية. تقدم الورقة عدة توصيات تتركز في رفع الوعي بين الجماهير بأهمية الموارد المائية وقيمته الإكولوجية وتوعية المسؤولين؛ تدعيم مناهج التعليم؛ إنفاذ القوانين الحالية الداعية الى الاستخدام المرشد للموارد المائية؛ وضع تشريعات وقوانين جديدة خاصة بالماء تواكب المستجدات والاتفاقيات الدولية؛ اجراء دراسة تقييم المردود البيئي؛ إتباع منهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية عبر تبني مفهوم المنفعة المشتركة.