المستخلص: |
هدف البحث إلى تسليط الضوء على الامتيازات الأجنبية وأثرها على الدولة العثمانية. وسعى إلى معرفة تطور الامتيازات الممنوحة من الدولة العثمانية لعدد من الدول الأوروبية، بين القرنين السادس عشر والثامن عشر الميلاديين، وتأثير تلك الامتيازات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ودينيًا في الدولة العثمانية. واستعرض البحث مفهوم الامتيازات الأجنبية، وتطور هذا المفهوم قبل نشوء الدولة العثمانية حتى بداية القرن السادس عشرـ وعَرَض لأهم تلك الامتيازات في تلك الفترة، وأهم الدول الأوروبية التي استطاعت الحصول عليها، وتطرق إلى تطور التجارة العثمانية مع الدول الأوروبية قبل القرن السادس عشر. كما تناول البحث تطور الامتيازات الأجنبية في الدول العثمانية منذ بداية القرن السادس عشر ودوافع كل من السلاطين العثمانيين وحكام الدول الأوروبية الغربية لعقد معاهدات الامتيازات بينهم، وأهم امتيازات ما بعد القرن السادس عشر، وتنافس الدول الأوروبية للحصول على أكبر عدد ممكن من الامتيازات من قبل الدولة العثمانية. كما ناقش البحث آثار تلك الامتيازات في الدولة العثمانية، ودور السفراء في عقد الكثير من هذه الامتيازات وتجديدها، والبعد السياسي الواضح وراء عقدها. كما سلط البحث الضوء على الناحية الاقتصادية والتي تمثلت في توسع الدول الأوروبية وتغلغلها داخل الدولة العثمانية اقتصاديًا، من خلال أنماط العقود الموقع عليها بين الأوروبيين والدولة العثمانية. وأخيرًا عرض البحث لتأثير الامتيازات الأجنبية من الناحية الاجتماعية والدينية في الدولة العثمانية، ومحاولة الدول الأوروبية استخدام ورقة الرعايا والأقليات المسيحية للتدخل في شؤون الدولة العثمانية، وإضعاف الدولة العثمانية والسيطرة على مقدراتها. وخلص البحث إلى عدد من النتائج ومنها، اعتبرت الامتيازات الأجنبية في بدايتها مصلحة سياسية عثمانية، اعتمدت عليها الدولة العثمانية للحصول على توازن سياسي بين مختلف القوى الأوروبية المحيطة بها، وعملت من خلالها على عقد تحالفات مع بعض القوى الأوروبية ضد قوى أوروبية أخرى معادية لها، مثلما حدث مع تحالف الدولة العثمانية مع جنوة، والبندقية، ومن بعدها فرنسا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|