المصدر: | شؤون عربية |
---|---|
الناشر: | جامعة الدول العربية - الأمانة العامة |
المؤلف الرئيسي: | محمد، سمر إبراهيم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Mohammed, Samar Ibrahim |
المجلد/العدد: | ع160 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 187 - 201 |
ISSN: |
1687-2452 |
رقم MD: | 603256 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أولاً : الإدراك الأمريكي لموقع السودان الإستراتيجي داخل أفريقيا، حيث يشكل نقطة انطلاق للسياسة الأمريكية في أفريقيا، ولهذا تمارس العديد من جماعات المصالح الأمريكية ومن بينها منظمات اليمين المسيحي The Christian Right groups، ومنظمات الأفروأميركان، وتجمع الأعضاء السود The congressional black caucus، وجماعات الضغط النفطية الأمريكية ضغوطها على الإدارة الأمريكية والكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب بهدف فرض سياسات أو إصدار قوانين أو اتخاذ مواقف معينة تجاه السودان، وفي كل تلك الأحوال تراعى مراكز الضغط مصالح تلك الجهات التي تدافع عنها، حيث تقود تلك المراكز حملات إعلامية ضخمة بغرض التأثير على الرأي العام. ثانياً: الثروة النفطية السودانية (سواء في جنوب السودان أو شماله)، فالنفط لا زال يلعب دورًا كبيرًا في صنع السياسة الأمريكية، ولهذا تعمل الولايات المتحدة على تهدئة الأوضاع السياسية في السودان حتى يتسنى لها الاستفادة من الثروات السودانية خاصة من النفط. ثالثاً: استمرار الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بهدف السيطرة على الموارد والثروات الاقتصادية الهائلة في السودان، لاسيما أن الصين تتمتع بعلاقات وطيدة مع السودان على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، هذا بالإضافة إلى اتخاذها مواقف معارضة للسياسة الأمريكية تجاه السودان. وفي ضوء المعطيات السابقة يمكن أن نخلص إلى وضع تصور السيناريوهات المستقبلية للعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسودان ومنها: السيناريو الأول : حدوث تحسن محدود في العلاقات بين البلدين- وهو السيناريو الأقرب- خاصة أن دولة جنوب السودان الوليدة أصبحت تعاني من مشاكل عديدة، ومن ثم فإن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن من مصلحتها ومصلحة دولة جنوب السودان أن يكون هناك تنسيق ما في المواقف بينها وبين السودان من أجل دعم الدولة الوليدة في جنوب السودان والتي ما كان يمكن أن يكون لها وجود شرعي لولا الدعم الأمريكي لها. وفي هذا الإطار يرى فريق من المحللين إمكانية حدوث تحسن جذري في العلاقات بين البلدين مستنداً في ذلك إلى حرص الولايات المتحدة على دعم التواصل بين الخرطوم وجوباً وتسوية الخلافات بينهما وذلك بما يخدم المصالح الأمريكية من خلال السماح لنفط الجنوب بالمرور عبر الأراضي السودانية. لذلك كان لابد من وضع "الدولتين" تحت الهيمنة الأمريكية لتحقيق أهداف المشروع الأمريكي في السودان. وعليه لم يكن غريباً تصريحات المسئولين الأمريكيين في الآونة الأخيرة حول مستقبل العلاقات الأمريكية السودانية، حيث أعرب القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم جوزيف استافورد في فبراير 2014، عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين، كما أشاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول ظاهرة الاتجار بالبشر في يونيو 2014 بجهود الحكومة السودانية من أجل مكافحة تلك الظاهرة. السيناريو الثاني : عدم حدوث أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه السودان- وهو سيناريو مطروح- بسبب الحسابات المصلحية للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة تلك المتعلقة بالهاجس الأمني، إذ تتمثل مصالح الولايات المتحدة في تحجيم قوة السودان، والعمل على مواجهة كل من النفوذ الصيني والإيراني المتصاعد في القارة الأفريقية، لاسيما أن الشراكة الإستراتيجية الحالية بين إيران والسودان نتيجة للتطورات الجيو سياسية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قد يكون لها تداعياتها على السياسة الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، ومما يدعم هذا السيناريو أن الولايات المتحدة لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا بالإضافة إلى استمرار العقوبات الاقتصادية. |
---|---|
ISSN: |
1687-2452 |