المستخلص: |
هدف الدراسة إلى استعراض كتاب بعنوان الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي. وأوضحت الدراسة أن هذا الكتاب يثير الذهن للتفكير في قضايا أو أفكارٍ قد تتردد على أنّها بديهيات ومسلمات أو محرّمات؛ مما يلقي حجرًا في المياه الآسنة، ويستحثّ الروح النقدية، ويشجع البحث في مواضيع تتصل بالدولة الحديثة وما يسمى الإسلام السياسي. وأشار البحث إلى أن الكتاب أشتمل على سبع فصول وهي على الترتيب؛ الأول : الحكم الإسلامي النموذجي، الثاني : الدولة الحديثة النموذجية، الثالث : الفصل بين السلطات : حكم القانون أم حكم الدولة، الرابع : القانوني السياسي والأخلاقي، والخامس : الذات السياسية والتقنيات الأخلاقية لدى الذات، والسادس : عولمة تضرب حصارها واقتصاد أخلاقى، والسابع : النطاق المركزي للأخلاقي. وختاما توصلت الدراسة إلى ان الدولة الإسلامية مستحيلة وتنطوي على تناقض، لاسيّما إذا ما حكمنا عليها بمعايير الدولة الحديثة، ذلك أنّ المقارنة بين تاريخ الإسلام ما قبل الحديث والتاريخ الغربي الحديث، قانونًا وسياسة وأخلاقًا ومؤسسات تكشف أنّ الحداثة تعاني مأزقًا أخلاقيًا يجعل من المستحيل قيام مشروع يستند إلى الأسس الأخلاقية وحدها. كما أشارت إلى أن الكتاب اختتم بأن العيش معا في سلام على الأرض هو عمل شاق، وقد يكون يوتوبيا حديثة أخرى، بيد أن إخضاع الحداثة لنقد أخلاقي يعيد هيكلتها ويبقى الحاجة الأساس، لا لقيام حكم إسلامي فقط بل لبقائنا المادي والروحي أيضا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|