المستخلص: |
ظهر التمويل الأصغر في ثمانينيات القرن الماضي وبدأ في النمو والازدهار بعد التأكد من أن التمويل المدعوم لصغار المزارعين لا يؤدى إلى الاستدامة. وبدأت كثيراً من المؤسسات في تقديم خدمات تمويل مبنية على العرض والطلب. تطور مفهوم التمويل الأصغر وأصبح واضحا واعتبر أداة قوية معترف بها في كل دول العالم لتخفيف الفقر وفي السودان كذلك من خلال اهتمام الدولة به باعتباره مرتكزاً أساسياً لمحاربة الفقر. بالرغم من كل هذا التطور فإن عملية التحول في صناعة التمويل الأصغر في السودان تسير ببطء شديد. التحول في صناعة التمويل الأصغر بصفة عامة يشير إلى العملية المؤسسية التي تهدف إلى إقامة مؤسسة مالية منظمة من قبل منظمة غير حكومية وذلك عن طريق تحويل محفظة تمويلاتها إلى مؤسسة مالية منظمة إما بشكل كامل أو جزئي وتكون خاضعة للرقابة ومرخص لها بجمع الودائع العامة. تناولت هذه الورقة نموء صناعة التمويل الأصغر والتي تعتمد بشكل أساسي على البيئة المشجعة التي تعمل فيها مؤسسات التمويل الأصغر ومن بينها الإطار الرقابي الذي يضع خصوصية لمؤسسات التمويل الأصغر. تعرضت الورقة لتجربة السودان في برامج التمويل الأصغر التحى تمت عبر المنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية والبنوك المتخصصة. وقد تلاحظ أن تلك المنظمات تنتهج نهجا موحدا ولكن تتفق جميعها في تقديم التمويل المدعوم الشيء الذي أثر في استدامة بعضها. ولأهمية التحول لعلاج ذلك الأثر فقد استوفت الورقة مفهوم التحول في التمويل الأصغر واهم الأسباب التي تدعو المنظمات للتحول والأشكال المختلفة له عالميا ومحليا وفق الأطر الرقابة والإشراقية. اختتمت الورقة بنقاش عام وخلاصة تبين أراء تحقيق الأهداف الاجتماعية والاستدامة المالية.
|