ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تأصيل المرتكزات الاقتصادية

المصدر: مجلة مجمع الفقه الإسلامي
الناشر: مجمع الفقه الإسلامي
المؤلف الرئيسي: القوصي، عبدالمنعم محمود محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 355 - 379
رقم MD: 606992
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

41

حفظ في:
المستخلص: ونلخص إلى القول إذا كان الفقر والعطالة نتاج طبيعي لعدم الإنتاج فعلاج هذه الظواهر لا يكون إلا بوضع استراتيجية تحث على الإنتاج في ظل المنافسة الحرة والأخذ بأساليب التقنية الحديثة التي تعتبر من أهم العناصر التي تقود إلى مضاعفة الإنتاج. ويأتي دور الدولة في وضع خطة تبدأ بإعلان يشمل: وضع سياسات اقتصادية واجتماعية متكاملة لمعالجة العقبات التي تعترض الاستثمار وتهيئة المناخ لزيادة فرص العمل اللائق. اعتبار توفير فرص العمل اللائق هدفا واضحا ومركزيا للسياسات الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل برنامج التمويل الصغير والأصغر، لأنه أقصر طريق لعلاج الفقر. تعزيز قدرات الفقراء خاصة في الريف من خلال التعليم واكتساب المهارات والتدريب المهني. مكافحة الأمراض (كالسل والملاريا.....إلخ). تسهيل المشاركة الكاملة للمعاقين في التنمية الاقتصادية. تنفيذ استراتيجيات تتيح الفرص للشباب والمرأة على العمل اللائق وتكون أولويات هذه الخطة: التركيز على القطاعات ذات الإنتاجية العالية والعمالة الكثيفة مع عناية خاصة بالنهوض بقطاع الزراعة والتنمية الريفية لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية الداعمة. وأن تبدأ مشاريع التنمية بما يحقق ضرورات الإنسان الحياتية التي يجني منها لقمة العيش. بناء القدرات البشرية والمؤسسية للقطاعين العام والخاص المكلفين بتعزيز وتخفيف حدة الفقر. (ج) تعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي بين المجموعات الاقتصادية والإقليمية بغية توسيع المجال الاقتصادي والتجارة الإقليمية والبينية والأسواق. وأخيرا أختم بالرسالة التي كتبها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى الأشتر النخعي واليه على مصر في رسالة طويلة يقول فيها: (وليكن همك في عمارة الأرض أكثر من همك في استجلاب الخراج، فإن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة، ومن ابتغ الخراج من غير عمارة فقد أخرب البلاد). وقال تعالي: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) ( ). فهنا اقتران الحديد بالقسط في الآية يشعر بضرورة تأييد الحق والعدل بالقوة، وهذه القوة تتدخل لإقامة العدالة وحماية الأفراد والمجتمع وتأمين التوازن والكفاية، وهي قوة الدولة. وذلك لأن الدولة في الإسلام ليست دولة أمن فحسب بل هي دولة غايتها إقامة العدل الذي من أجله أرسل الرسل، كما ورد في الآية المذكورة آنفا.