ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بين العولمة وعالمية الإسلام

المصدر: مجلة دراسات إسلامية
الناشر: جامعة الخرطوم - كلية الاداب - قسم الدراسات الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الجلي، أحمد محمد أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 7 - 40
ISSN: 1585-5884
رقم MD: 607541
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

88

حفظ في:
المستخلص: تبين من خلال هذه الدراسة ما يأتي: • أن العولمة – رغم اختلاف الناس حول مفهومها وأهدافها- ما بين مؤيد ومعارض فإنها أصبحت حقيقة واقعية لا سبيل إلى تجاهلها، وأنها تتضمن جوانب سالبة ينبغي تجنب عواقبها، وجوانب إيجابية يمكن الاستفادة منها. • أن هناك فوارق واضحة بين العولمة والعالمية التي دعا إليها الإسلام؛ فبينما تتضمن العولمة روح الهيمنة والتسلط والقهر يدعو الإسلام بعالميته إلى التعاون بين الناس وتبادل المنافع والخبرات. وتظهر الفروق بين عالمية الإسلام والعولمة أوضح ما تكون في الأهداف السياسية والاقتصادية والثقافية للعولمة: فبينما تبشر العولمة في المجال السياسي بديمقراطية زائفة، وتعددية سياسية شكلية، والحرص على حقوق الإنسان بصورة انتقائية، نجد أن الإسلام بقيمة العالمية يدعو إلى ترسيخ قيم الشورى، ويؤكد على التعددية القائمة على الاختلاف المشروع بين الناس، ويقرر أن التدافع سنة من سنن الله في الكون، وأن حقوق الإنسان ليست منحة من أحد يصرفها وفق هواه، بل هي تشريع إلهي تقره الشريعة الإسلامية، وتضمن تحققه مبادؤها التي وضعت الأسس لإقامة حقوق الناس والضمانات اللازمة لحمايتها والدفاع عنها، وفي مجال الثقافة تحمل العولمة مضامين الغزو الثقافي، وفرض قيم الحضارة الغربية بكل ما تحمله من تصورات سالبة عن الإنسان والمجتمع، بينما يدعو الإسلام إلى قيم إنسانية راقية، تنمي جوانب الخير عند الناس وتحفظ لهم خصوصياتهم الثقافية وفي مجال الاقتصاد، خلافاً للعولمة التي تسعى إلى سيطرة الشركات العابرة للقارات وفئة من المليارديرات على موارد الأمم ومصادر رزقها، الإسلام يضع نظاماً متوازناً يضمن فيه للأفراد حقهم في الملكية، وللجماعة حقها في رعاية أفرادها. • أما موقف الإسلام من ظاهرة العولمة فيمكن تلخيصه في أن الإسلام لا يعارض العولمة حملة، ولكن يعارض جوانبها الظالمة والمظلمة والتي لا تتفق وصالح البشرية. وإذا كانت العولمة دعوة إلى الوحدة بين الأمم والشعوب وتعاون بين الناس، فهذا ما يدعو إليه الإسلام، لكن إذا كانت استغلالاً ونهباً واستعماراً وسيطرة وابتزازاً واغتصاباً واختراقاً واستلابا، فإن الإسلام لا يعارضها فحسب بل يسعى إلى مواجهتها ودفعها وبكل الوسائل والسبل. • ولكن مقاومة العولمة ومجابهتها لا تعنى أبداً الانعزال عن مجرى الأحدث، أو التقوقع داخل الإطار القومي أو القطري. بل إن مواجهة العولمة تعنى أن نهزم أهدافها وأجندتها في فرض الهيمنة الأمريكية على العالم، وربما نستطيع أن نحقق ذلك بالعمل من داخل منظومة العولمة نفسها، فإن محاربة الأنظمة الظالمة المستكبرة من داخلها ربما يكون أسهل بكثير من مواجهتها من الخارج. • وأخيراً تؤكد الدراسة، على أن المشاركة في مسيرة العولمة والعمل الجاد على الحد من اندفاعها المدمر لجوهر الإنسان والعمل على تعديل مسارها وتقويم توجهاتها من أجل مصلحة الإنسان من أوجب الواجبات على المسلمين في هذا العصر. \

ISSN: 1585-5884

عناصر مشابهة