المصدر: | مجلة المنبر |
---|---|
الناشر: | هيئة علماء السودان |
المؤلف الرئيسي: | صالح، محمد عثمان (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Saleh, Mohammed Osman |
المجلد/العدد: | ع14 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 6 - 15 |
ISSN: |
1858-6457 |
رقم MD: | 609082 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في قراءة متأنية لهذه السورة العظيمة نستخلص عددا كبيرا من النقاط التي نستشهد عليها بآيات من السورة ذاتها ولها أمثلة واضحة في سور أخرى من القرآن الكريم. أولا: دوام الصراع بين الحق والباطل شاهده قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ) (محمد 3). ثانيا: ضرورة التصدي للصادين عن سبيل الله تعالى، ذلك أن التصدي من جانب الكفر له وسائل مختلفة منها الحرب النفسية والحرب الفعلية بالسلاح كما في قوله تعالى (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) (محمد 4) ومنها إنفاق الأموال الطائلة ليغير المؤمنون دينهم أو يبدلوه قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)) (الأنفال 36-39). ثالثا: الحرب مع الكفار دائمة يفرضها صدهم عن سبيل الله، ولا تنتهي إلا بكسر شوكتهم، وهذا من أعظم الابتلاء على المؤمنين أن يعدوا العدة الحربية والنفسية والقتالية فإما النصر أو الشهادة، وإن وضعت الحرب أوزارها فعلى سبيل الهدنة قال تعالى: (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) (محمد 4). رابعا: حتمية النصر على الصادين الضالين بشرط أن ينصر المؤمنون دين ربهم، بأن يعبدوه على الوجه الصحيح بكمال التوحيد والاجتهاد في الانتهاء عن المنهيات وتحصيل المطلوبات من الواجبات الدينية، مثل توحيد الكلمة ورص الصفوف والأخذ بأسباب القوة من جهاد النفس وجهاد البناء وجهاد الدفع وجهاد الطلب قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد 7) كما أكد ذلك سبحانه في آية أخرى بقوله (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم 47). خامسا: كراهية أهل الباطل للمؤمنين متأصلة لإتباعهم الشهوات التي ينهى عنها الدين، ولا يدرك المساكين أن ذلك سبب لتعاستهم كما هو مشاهد اليوم في حياة الأمم غير المسلمة، رغم الثراء المادي والتقدم المزعوم قال تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ- ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد 8- 9). سادسا: كراهية الحق وأهله التي تقود إلى التعاسة عاقبتها الإهلاك وهذه من أظهر السنن الكونية التي نتحدث عنها في هذا البحث، إننا نلحظ جانب التوجيه والإرشاد بل والتهديد في الآية التالية التي تقرر هذه الحقيقة لكن أني للكافرين النظر والاعتبار بمصائر الهالكين عير القرون قال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) (محمد 10). سابعا: الكافرون الذين لا مولى لهم ولا مرجعية ربانية يرجعون إليها، حياتهم حياة عبثية تعيسة، فهم في الدنيا كالأنعام بل هم أضل، معزولون لا مولى لهم إلا شياطينهم نعم (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام) لكن العاقبة تعاسة في الدنيا وعذاب في الآخرة وأمثلة التعاسة في ما أوردته الإحصاءات (9) للجرائم المهلكة للعامين 2009-2010م ومنها الاعتداء على الأنفس والأعراض والأموال إلى جانب الأزمة الاقتصادية الطاحنة. ثامنا: إن القوة المادية وحدها لا تكفي لقوة الأمة بل لابد من قوة المعتقد والخلق، ومهما تكاثرت القوة المادية فإنها لابد أن تسقط ويكفي مثال الإتحاد السوفيتي فعندما سقط كان ذا قوة مادية حربية في حجم إمبراطورية ولكن ما حدث معلوم، وذات المصير ستلقاه القوة الباغية الطاغية في الغرب قال تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ- أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) (13- 14). تاسعا: إتباع الهوى ولزوم متابعة الشهوات عاقبته ما ذكرنا في النقطة السابقة من السقوط في الدنيا، السقوط الحضاري، والسقوط المادي، فالهوى يهوي بأصحابه كما يترتب على ذلك السقوط في درك العقوبة الأخروية والمثال واضح من المقاربة والمقارنة بين أصحاب الجنة التي وعد الله بها المتقين بما فيها من النعيم، وأصحاب النار الخالدين فيها (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (محمد 15). عاشرا: من السنن الكونية التي نلحظها من الآية التالية أن النفاق يظهر إذا قوى الحق، وأن الكفر يستعلن إذا ضعف أهل الحق، والاستثناء من ذلك هم أهل العلم الحقيقي، فهم المرجعية للخلق أجمعين، حتى المنافقين يهابونهم وقد يستفتونهم لكن علة المنافقين هي مرة أخرى إتباع هوى النفس وإلا كان إتباعهم للرسول هو الأولى قال تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) (محمد 16). حادي عشر: إذا سلك الإنسان طريق الهدى زاده الله هداية، فيزيد إيمانه بالعمل الصالح وينعكس ذلك خيرا وبركة على كل المهتدين فتنمو معالم التقوى في المجتمع كما قال عز من قائل: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) (محمد 17). ثاني عشر: الدافع الحقيقي للمؤمن استشعار الحساب وقربه مع قيام الساعة بغتة ويقظة قلب المؤمن، وشعوره بإطلاع ربه على أحواله في متقلبة ومثواه يزيد من علمه بوحدانية الله وضرورة أوبته إليه: يتجلى ذلك في التوجيه الرباني القرآني: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) (محمد 19). ثالث عشر: برغم كثافة ضلال الكفر لا ينبغي أن يتمنى المسلمون لقاء العدو، لكن إذا كان لابد من ذلك فعليهم العزم والطاعة والقول المعروف للقيادة، وحينئذ تتمايز الصفوف ويعرف المؤمنون من المنافقين وهذا ما نجده في الآيتين: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ- طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) (محمد 20-21). رابع عشر: حين قرب المفاصلة والصدام يثبت الله الذين آمنوا، وأما الذين في قلوبهم مرض من المنافقين وضعاف الإيمان فلهم تلجلج وقد ينسحبون من المعركة كما فعل رأس المنافقين ابن أبي من معركة أحد. خامس عشر: إن طريق النصر هو الصبر والثبات والطاعة والعزم قال تعالى: (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) (محمد 21). سادس عشر: وصية خاصة بولاة الأمر بل وبالناس من أهل المسئولية، التحذير من استشراء الفساد أو الإفساد في الأرض، من جميع أنواع الفساد ومنه تقطيع ما أمر الله به أن يوصل من الأرحام وخلافها، قال سبحانه (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ- أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد 22-23). سابع عشر: الدعوة لتدبر القرآن وعدم الغفلة عن معانيه ومراميه، لأن من يغفل ويعرض يخشى عليه من الردة، الردة الفعلية والردة الفكرية التي يقع فيها الكثيرون حين يرهفون بما لا يعرفون، والتعليل لحالتهم هذه تجده في قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ) (محمد 26) فهم إما منافقين لهم إسرار -على الكفر- أو ضعفاء إيمان يريدون عرضا من الدنيا فلهم أسرار -بالفتح- مع العدو: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد 28) وأصحاب الإسرار -بالكسر- هم هؤلاء الذين أتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه. ثامن عشر: إن الله تعالى تكفل بفضح أسرار هؤلاء القوم المهالئين للكفر، بإخراج أضغانهم، وتقليب الأمور، وتلوين الباطل، كما يفعل بعض المحسوبين على الإسلام. تاسع عشر: تأكيد الابتلاء للمؤمنين حتى يميز الله الخبيث من الطيب والصابر المجاهد من الذي يقع في لحن القول، وبعد هذا الابتلاء المؤكد تشير الآيات إلى ضرورة الثبات وعدم الشقاق وحينئذ لن يكون هناك ضرر من كيد العدو وصده وحربه مع الله تعالى. عشرون: حرمة التراجع عن الحق بإتباع شيطان الشبهات والشهوات بمشاقات الله ورسوله: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ) (محمد 34). حادي وعشرون: حرمة الدعوة للسلم من منطلق الضعف والهوان، بل الدعوة له من منطلق القوة وأي سلم ينتج عن ضعف يقود إلى الكارثة. ثاني وعشرون: الحياة لها غاية سامية هي العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وما عدا ذلك فهي لعب ولهو وتمتع كما تتمتع الأنعام وبأس الحياة إذن. ثالث وعشرون: إن الله يكلف بما يطاق، ويقدر الوسع، وإنما الجبن والبخل في من جحد ذلك. رابع وعشرون: إن الإنفاق والبذل في سبيل الله به النجاة للفرد والمجتمع، وذلك من الواجبات: (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) (محمد 38) وفيها التفات على أن الامتناع عن الإنفاق يعرض الدولة والمجتمع والفرد للهلاك والانهيار. خامس وعشرون: التولي عن الاستجابة لأمر الله تعقبها -ولو بعد حين- الكارثة والاستبداد بمعنى إهلاك الأمة واستبدالها بغيرها صلاحا أو فسادا، مصداقه قوله تعالى (هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد 38) يعضد البحث عن مخرج، قول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد 11) من صلاح لفساد أو حتى من فساد لصلاح ومن الحكمة التغيير من الفساد للصلاح، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. |
---|---|
ISSN: |
1858-6457 |