المستخلص: |
جاء احترام البيئة ضمن الممارسة الأخلاقية لتخطيط المدن والعمارة الإسلامية، كونها مصدر مواد البناء التي تجسد عناصر التخطيط والبناء العمراني، وهي التي تساهم في خلق منطقة عمرانية ذات تخطيط يتلاءم واحتياجات الإنسان النفسية، الدينية والاجتماعية والاقتصادية. والبيئة العربية والإسلامية على العموم تتميز بالجفاف وانخفاض معدلان هطول الأمطار، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وزيادة معدلات السطوع الشمسي نهارًا وإنخفاض درجات الحرارة ليلاً، وبثبات نسبي في أنواع واتجاهات الرياح اليومية والموسمية، لذا فقد تمكن المخططون للمدن العربية والإسلامية من مواجهة الظروف المناخية القاسية، وتهيئة بيئة صالحة للسكن، وذلك من خلال استخدام بعض مواد البناء ذات المميزات الخاصة كاللبن (الطين)، الحجر، الجبس والخشب، فضلاً عن استحداث حلول معمارية كالفناء الداخلي والمشربيات والتختبوش، وذلك لتحقيق توافق بين التخطيط العمراني والبيئة.
|