ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهمية إعداد معلم اللغة العربية والتربية الإسلامية وأثر ذلك في تطبيق المنهج

المصدر: مجلة المنبر
الناشر: هيئة علماء السودان
المؤلف الرئيسي: عباس، عباس عوض الله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 149 - 153
ISSN: 1858-6457
رقم MD: 609453
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

157

حفظ في:
المستخلص: وتخلص للقول بإن التجارب والفلسفات التربوية التي تكون بعيدة عن ربط العملية التعليمية بالدين وخالق البشر ومربيهم الحق سبحانه وتعالى تعد أسسا فردية تجعل المتعلم ينكفئ على إطاره الذاتي أو العائلي أو الإقليمي أو القومي أو العربي ليحقق الفرد لعائلته مكسيا على حساب العائلات الأخرى ولإقليمه مكاسب على حساب بقية الأقاليم ويسهم في سيادة قومه وسيطرته على الأقوام الأخرى وتسلط عرقه على بقية الأعراق وتكون الصفة الميزة للمتعلم هي الصراع والتنافس فتحطم بذلك استقرار الإنسان وتجعل ثمار التربية ضد وجوده ومصلحته، أما حينما تصاغ الأهداف صياغة إلهية فإن دوائر النشاطات البشرية تتعدى تلك الدوائر الضيقة إلى دائرة الشمول الواسع التي تجعل التربية الإسلامية تتفوق على غيرها من النظم وتحدد بالتفصيل علاقة الإنسان بما حوله ووظيفته السامية في هذا الكون الشاسع على هدى من الله رب العالمين والسير على صراطه المستقيم . ومما لا شك فيه أن المربين يتفقون جميعا على أن نظام التربية والتعليم ضرورة لتوجيه الأفراد وصياغتهم بأسس اجتماعية منضبطة ملتزمة حتى يكونوا لبنات صالحة في بناء المجتمع القوي المفكر المنتج، ولكنهم يختلفون في المناهج التي تقود عملية التربية والتعليم حسب نظام ذلك المجتمع وحسب نظرية الحضارة التي تقود حركة التنمية والتطور. يقول الدكتور / محمد عبدالحميد: لا شك أن للمربي الإسلامي مبادئ عامة للتربية والتعليم تنبثق من المذهبية الإسلامية التي تحرر المسلم من عبادة ذاته ومن عبادة غيره ومن عبودية مظاهر الحياة المادية وأوثانها المتعددة من المال والأشخاص والمصالح فتسمو الروح، والاستعداد للارتقاء العقلي والاجتماعي والنفسي والذي لن يكون إلا بمنهج التربية الإسلامية الذي يتلخص في صياغة الفرد صياغة حضارية وإعداد شخصيته إعداداً شاملا متكاملا من حيث العقيدة والذوق والفكر والمادة فالتربية الإسلامية تربية تكاملية للروح والعقل والجسد وهي تربية مستمرة لا تقف عند حد معين فهي تبدأ متنوعة في البيت والمجتمع والمدرسة والمسجد وهي تربية أصيلة مفتوحة على الأساليب الحسنة كلها في التوجيه والتقدم وهي تربية إنسانية عالمية لا تحدها حدود فهي بذلك تربية ربانية شاملة . وبعد، فهذه هي الكيفية التي يمكن بها إعداد جيل من معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية ليسهموا في نشرها بصورة فاعلة تعيد للمجتمع المسلم تماسكه وترابطه وثقته في لغته العربية وحبه لها وللتربية الإسلامية دورها الفاعل في صياغة الفرد المسلم وتربية المجتمع السلم بأسره.

ISSN: 1858-6457