المستخلص: |
يناقش البحث (القناعة) باعتبارها أمراً مصيرياً في حياة الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة، بوصفها مجموعة من الأخلاق الفاضلة والسجايا النبيلة التي تنتفي بوجودها كل الخصال الذميمة التي تكون سبباً في شقائه في الدنيا مع سوء العاقبة في الأخرى. يبدأ البحث في تعريف القناعة وارتباطها الوثيق بالزهد في متاع الدنيا الفانية، مع بيان عدم تعارضها مع الكسب الحلال والسعي المباح لامتلاك المال لصرفه في وجوه الخير، لا في شهوات النفس، ثم بين فوائد القناعة والتي أكملها وأعلاها قوة الإيمان واليقين بالله تعالى والسعادة في الدارين، وأنها الواقية من بعض أمراض القلوب لترويض النفس عليها وسلوكها، مع البشرى العاجلة في الدنيا وحسن العاقبة في الأخرى لمن تحلى بها، كل ذلك مدعوماً بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبصورة من حياة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وصور أخرى من حياة الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم جميعاً.
|