ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

العلاقة بين العنف التلفزيونى والسلوك العدوانى عند الأطفال والشباب

المصدر: مجلة المنبر
الناشر: هيئة علماء السودان
المؤلف الرئيسي: عثمان، غادة محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع18
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 61 - 73
ISSN: 1858-6457
رقم MD: 609658
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1163

حفظ في:
المستخلص: لقد تزايدت البحوث حول موضوع وسائل الإعلام والعنف منذ الستينات بشكل مستمر دون أن تحدد بشكل قاطع مسئولية وسائل الإعلام في العنف وخلافاً لما يعتقد لم تثبت جل الدراسات العلاقة المباشرة بين المواد الاستعراضية العنيفة في التلفزيون والسلوك العنيف لكنها لم تنفي وجود علاقة غير مباشرة تصنعها العوامل الاجتماعية (المستوى المعيشي الحياة التعليمية، البطالة، ظروف السكن والعلاقات الأسرية، الصحة النفسية، درجة الاندماج الاجتماعي، وغيرها) الكامنة في مضمون المواد الاستعراضية ذاتها ففي هذا الصدد تؤكد بعض البحوث على الحقائق التالية (3): • ما يعرض القنوات التلفزيونية يؤدي إلى اعتبار العنف شيء عادي في سلوك الناس لا يبعث على الدهشة أو الاستغراب ناهيك عن الاستنكار والتنديد. • عندما يستهلك الأفراد الأفلام الخيالية من العنف نستطيع أن نقلل من السلوك العدواني لدى المشاهدين. • الأطفال الذين نقدم لهم الألعاب المستخدمة في مشاهد العنف في التلفزيون يصبحون أكثر عدوانية وعنفا. وهناك نتائج إيجابية أوضحتها التجارب وهي أن مشاهدة العنف والقتال في هذه البرامج لم لتفريغ المشاعر والدوافع العدوانية وتصريفها كما أن الأطفال يتعلمون من مشاهدة هذه البرامج التلفزيونية حتى إذا ما وجهوا بمواقف مشابهة فيما بعد فإنهم سيقومون بنفس الأعمال التي شاهدوها على الشاشة الصغيرة، غير أن هناك تحفظاً من هؤلاء الباحثين. إذ يصرون على أن المواقف مثل مشاهد لص يسطو على خزينة بنك ومعه أدوات فتح الخزينة.. الخ. كما أن التقليد الفعلي لما يشاهده الأطفال يعتمد على اتفاق هذه الأفعال مع القيم الخلقية التي تعلمها الأطفال، وعما إذا كان هذا التعليم قوياً بالدرجة التي تحول بينه وبين الأقدام على مثل هذه الأعمال (14). وتري الباحثة أن السلوك المنحرف ذو أصول أكثر عمقاً في شخصية الطفل ونفسيته، ولا يقتصر ذلك على مشاهد العنف والإجرام في برنامج التليفزيون، بل تعد هذه احد العوامل المساعدة وانه ليس من الإنصاف أن نحمل وزر وسائل الإعلام وحدها السبب وراء انحراف الأحداث، بل إنها تعد في حقيقة الأمر عنصراً مساعداً في بث القيم وتكوين السلوك، بالإضافة إلى كونها ليست بمفردها القائمة بالتنشئة الاجتماعية للطفل، بل هي احدي المؤسسات الاجتماعية التي تسهم في ذلك مثل البيت والمدرسة والمسجد وجماعة الرفاق والحي. الخ. وتلاحظ الباحثة أن الدراسات السابقة اتجهت إلي نفي الصلة المباشرة بين العنف التلفزيوني والسلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين وأكدت انه يوجد متغيرات وظروف أخرى تشاركه المسئولية أي إنها شككت في قوة العلاقة ولكنها لم تستطع نفيها. أن الأدوار تتكامل في توجيه سلوك الطفل نحو العدوان فالتلفزيون له كبير الأثر في شحن الطفل بالعنف الواقعي والخيالي وتعريفه على طريقة ارتكاب الجرائم وأساليبها وكيفية الهروب من القانون فيحدث تراكم للخبرة وكذلك الأسرة لها دور في توجيه النشء ومراقبته ضد العدوان وأيضا المدرسة والعملية التربوية تتكامل فيها الأدوار للوصول إلى تنشئة اجتماعية سليمة. \

ISSN: 1858-6457