ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فقه الدعوة للحد من الخرافات ودعاوى علم الغيب فى المجتمع المسلم : دراسة فى الآثار الإجتماعية والدعوية

المصدر: مجلة المنبر
الناشر: هيئة علماء السودان
المؤلف الرئيسي: آدم، حسن محمد فضل المولى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع20
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: فبراير
الصفحات: 155 - 177
ISSN: 1858-6457
رقم MD: 609931
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

105

حفظ في:
المستخلص: البحث بعنوان فقه الدعوة للحد من الخرافات ودعاوي علم الغيب في المجتمع المسلم أولا:- أهمية الموضوع تكمن في إمكانية ضبط وتحديد دعاة علم الغيب، والغيب هو ما غاب عن أعين الناس من الأمور المستقبلية والماضية وما لا يرونه وهذا الغيب قد اختص الله تعالى به نفسه، { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}(1)، { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}(2)، لقد برز في الآونة الأخيرة دعاة الغيب، من عرافين وكهان، زاعمين بانهم معالجين المس الشيطاني والعين والسحر، فالسحر معناه عزائم ورقي غير شرعية، وعقد ينفث فيها، وأدوية وتدخينات، تؤثر في القلوب والأبدان،- بإذن الله تعالى- فتمرض وتقتل وتجمع وتفرق، (فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه (والعين الشريرة هي أحد المعتقدات الشعبية الشائعة في المجتمع المسلم، وتقوم على فكرة أن الفرد العائن يمتلك القدرة على إلحاق الضرر أو الأذى بالآخرين وممتلكاتهم، بشكل إرادي أو غير إرادي، هذه أغلب الأمراض التي عجز الطب الحديث تحديد أسبابها وإيجاد علاج لها. الأمر الذي شجع دعاة الغيب الخوض في العالم الخفي، بحثا عن العلاج، وتضليلا لأصحاب هذه الأمراض، بممارسات غير شرعية، نذكر منها:- حفلات الزار بقصد إخراج المس الشيطاني من المريض، قراءة حظ الإنسان من خلال كتاب خاص يحول اسم الشخص واسم والدته، إلى أرقام حسابية وعلى ضوء ذلك ينبأ بخير أو شر آت أو حاضر خفي، أو قراءة الكف والفنجان أو ضرب الرمل والودع، وشخص معالج يظهر فجأة بأنواع من التعاويذ والرقي، توحي بأن المعالج يتعامل أو يسخر الجن، وذلك لاستخدامه كلاما بأسماء غير مألوفة، وآخرون يعرضون بضاعتهم البخيسة النفع، والغالية الثمن لمن اعتقد في نفعها، علنا في مداخل المساجد العامرة بالمصلين، خاصة المساجد التي تقع في الأسواق العامة، إذ نجد من يفرش أمامه عدد من القطع عبارة عن رقي، وتمائم (حجاب، حرز)، وطبل مغلفة بجلد مدبوق، ومنهم كذلك تجده في داخل عريشه لا شيء أمامه سواء عدد من العلب الزجاجية، مليئة بمواد أو أشياء يعرف سرها هو. وقد يخبر زائره المستفسر عن ممتلكاته المفقودة، عن صفات وشكل الشخص الذي أخذها، ووضعها في موضع كذا وكذا، مما يجعله يشك حتى في أقرب الناس إليه وفي معارفه وجيرانه وهذا في حد ذاته يسبب الفتنة بين الناس، وقد يقول للأخر أنت مطبوب (بسحر أو بعين)، وعلاجك كذا وثمنه كذا دون أي دليل مادي على صحة قوله، أو مبررات شرعية. قال تعالى: { إذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}(1)(2) قال صلى الله عليه وسلم (من أتي عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد(4). ثانيا:- دور فقه الدعوة للحد من هذه الخرافات ودعاوى علم الغيب هو- تفعيل وتنشيط دور الصحوة الإسلامية وسط المجتمع المسلم، وذلك لظهور منهج جديد للعلاج وفق الشرع أي من القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد بدأ حديثا على يد فتية من الشباب الإسلامي المتدين الذي لم يتخذ هذا العلاج وسيلة إلى الكسب المادي وإنما منهج من مناهج الدعوة الإسلامية، التطبيب بالقرآن والسنة أداة جذب المدعويين للإسلام والالتزام بالشرع. وبالتالي قد ظهرت عديد من المراكز للعلاج الشرعي، ومن مزايا هذه المراكز ربط المريض بالقرآن والمحافظة على العبادات، والبعد عن المحرمات، وأسلوب العلاج للمرأة بأن تصطحب معها محرم، أو زوجها، وأن تكون محتشمة بشد ملابسها عليها وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمه، ثالثا؛- الدور الدعوي المباشر محاربة المنكر باللسان والقلب، مستخدمين من الأساليب الحكمة والموعظة الحسنة، والترغيب والترهيب، كل ذلك عبر المنابر الدعوية وحديث المسجد ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ثم تغيير المنكر باليد بالتعاون مع الجهات المختصة بذلك، بتبين مضار هذه المهنة المحرمة شرعا وإيجاد بدائل لإعمالهم المحرمة بأعمال أخرى أكثر جاذبية مع استخدام الترهيب والتعزيز لكل من تسول له نفسه أن يمتهن هذه الأعمال وكذلك منع الناس من التعامل معهم في جانب التطبيب والتغافل والمصانعة والمسالمة، بل الوقوف ضدهم بحزم وقوة إيمانية.

ISSN: 1858-6457

عناصر مشابهة