المؤلف الرئيسي: | الدوري، رائد سامي حميد موسى (مؤلف) |
---|---|
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Doori, Raed Sami Hameed |
مؤلفين آخرين: | الرديني، يوسف عبدالكريم طه مكي (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
موقع: | تكريت |
التاريخ الهجري: | 1432 |
الصفحات: | 1 - 199 |
رقم MD: | 612891 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة تكريت |
الكلية: | كلية التربية |
الدولة: | العراق |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تُعَدَّ مدة حكم السلطان مراد الأول واحدة من أهم الحقب الزمنية في تاريخ الدولة العثمانية، بالنظر لما حفلت به من أحداث وتطورات لعل في مقدمتها تبني الدولة العثمانية إستراتيجية جديدة في ميدان الفتوحات تتمثل في التوجه العثماني نحو الإمارات الأناضولية وأوربا الشرقية في آن واحد، والتي ترتب عليها حدوث تطور ملحوظ في نظمها الإدارية والسياسية والعسكرية والاقتصادية, لذا كانت تلك المدة جديرة بالوقوف عندها ودراستها في إطار البحث العلمي, لاسيما وإن الدراسات العربية بشكل عام والدراسات العراقية بشكل خاص لم تولِ أهمية كبيرة لدراسة المراحل المتقدمة من تاريخ الدولة العثمانية بل ركزت الدراسات على مرحلة الضعف والانحلال التي مرت بها الدولة, لذا جاء اختيار هذا الموضوع لتقديم دراسة علمية وتحليلية للدولة العثمانية في تلك المدة لما شهدتهُ من تطورات داخلية وخارجية ولكونها تشكل جانباً مهماً من جوانب التاريخ العثماني في المراحل المتقدمة والزاخر بالأحداث التي تركت أثر واضح على سياسة الدولة في المراحل اللاحقة من عمرها. والحقيقة إن الخوض في غمار هذا البحث ليسَ بالأمر السهل وذلك لما يكتنفه من صعوبات من أبرزها ندرة المصادر العربية التي تبحث في موضوع تلك المدة وتحديداً عهد السلطان مراد الأول. ومن جهة أخرى كان للموضوع صعوبة واضحة وذلك لأن السلطان مراد الأول بدأ عهده بالتوسع على جبهتي الأناضول والروميلي, فكان على الباحث أن يوفق بين عملية سير الفتوحات على هذه الجبهة وتلك. توزع البحث على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة, فضلاً عن خاتمة باللغة الانكليزية, تناول الفصل الأول النظم الإدارية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي قامت عليها الدولة العثمانية وجعلت منها مصدر قوة ذات ثقل سياسي في العالم فيما بعد. وكرّس الفصل الثاني لدراسة تنظيمات الدولة في عهد السلطان مراد الأول, وبما إن موضوع البحث يختص في دراسة الدولة العثمانية في عهده, كان من الضروري التطرق إلى حياة ذلك السلطان ودراسة شخصيته وسيرته الذاتية وذلك لافتقار المكتبات العراقية والعربية لمعلومات عن حياته, كذلك بحث الفصل في الأجهزة التي استحدثها وطورها السلطان مراد الأول من بينها الجيش, والقضاء والتعليم والاهتمام بالحياة الاجتماعية والاقتصادية في حين خصص الفصل الثالث للحديث عن النشاط العسكري الذي شهدته الدولة في عهد السلطان مراد الأول على جبهتي الأناضول والروميلي ما بين الأعوام 760-781هـ/1359-1379م, والجهود التي قام بها السلطان لإرساء أسس النظام المركزي عن طريق القضاء على التمرد الذي حدث في الأناضول واتخاذ مدينة أدرنة عاصمة للدولة. وجاء الفصل الرابع لدراسة فتوحات السلطان مراد الأول ما بين الأعوام 782-791هـ/1380-1389م, إذ جدد توسعه العسكري في أوربا الشرقية وضم أهم مدنها, وبعدها قضى على تمرد ابنه صاوجي وقضى أيضاً على تمرد أمير قرمان, ومن ثم انتصاره على الحلف الأوربي في معركة قوصوه. خلُصت الأطروحة بعد إتمامها إلى العديد من الاستنتاجات وكما يلي: حفلت شخصية السلطان مراد الأول بالعديد من التناقضات, إذ يلاحظ هناك فرق كبير بين أحواله في بدايات حياته وبين أواخرها, وكانت الحياة الخاصة لهُ حتى وفاة أخيه سليمان باشا سواء من ناحية المدنية أو من ناحية رئاسة الدولة قياساً لإسلافه لم يكن باعثاً للأمل في القدرة على إدارة الدولة والرعية, لأنه قضى حياته في رغبات طفولته. وكان في طبيعته نوع من التلون والتغير وعدم الثبات وهذا بقي ملازماً لهُ حتى جلوسه على عرش الدولة. ومع ذلك كان سعيد الحظ شمله التوفيق الإلهي أكثر من إسلافه في فتح بلاد واسعة وعلى درجة عالية من الأهمية. طور السلطان مراد الأول أجهزة الدولة الإدارية والسياسية واستحدث أجهزة لم تكن معرفة في الدولة من قبل كان من أهمها إنشاء منصب قاضي العسكر, فضلاً عن ذلك كان اهتمام السلطان الواضح في المؤسسة العسكرية حتى استطاعت تلك المؤسسة من توسيع رقعة الدولة وتثبيت أركانها. وبذلك رفع السلطان مرتبتها من إمارة صغيرة إلى دولة ذات مساحة واسعة. وأخيراً لم تكن مدة حكم السلطان مراد الأول طويلة بالنسبة لإسلافه لتحقيق كل هذه الانتصارات, بل كانت متساوي بعض الشيء مع مدة حكم السلطان عثمان ومدة حكم السلطان اورخان, إلا أن المقدرة العسكرية التي تميز بها السلطان مراد الأول هي التي مكنته من التفوق على والده وجده في التوسع والفتوحات وقيادة المعارك حتى ذهب شهيداً بعد أن اغتيل غدراً على يد ميلوك كوبلوفتش الصربي في معركة قوصوه التي أنتصر فيها العثمانيين وفقدت بلاد الصرب على أثرها استقلالها لكثر من خمسة قرون. فتولى بعد ذلك عرش الدولة أبنه بايزيد يلدرم. |
---|