ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استراتيجيات التفاوض الدولي (صلح الحديبية نموذجاً)

المؤلف الرئيسي: البيلي، أمل البكري محمد إسماعيل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الساعوري، حسن علي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2012
موقع: أم درمان
الصفحات: 1 - 186
رقم MD: 614165
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

903

حفظ في:
المستخلص: يعتبر التفاوض من أهم الأدوات والوسائل التي تستعين بها الدولة الإسلامية على تحقيق الأهداف والمقاصد المنشودة ، من وراء تبادلها العلاقات مع الدول والجماعات غير الإسلامية ، وترجع الأهمية التي اكتسبتها المفاوضات في هذا الخصوص ، إلى حقيقة كونها وسيلة سلمية لتبادل الحوار والمجادلة والإقناع ،وهو ما يمثل أداة مهمة في إطار تحقيق العديد من الأهداف للدولة الإسلامية ، كنشر الدعوة الإسلامية ، وتسوية ما قد ينشأ من منازعات بين المسلمين وغيرهم . إلى جانب استخدام التفاوض في إبرام العديد من الاتفاقيات والمعاهدات، المؤقتة والدائمة ، بشأن كثير من المسائل والموضوعات التي تخص العلاقات بين الجانبين ، هذا فضلا عما تلعبه المفاوضات من دور مهم وأساسي في بناء وتدعيم السلم والأمن ، وإشاعة روح التعاون والتفاهم بين الدول الإسلامية والدول الأُخرى غير الإسلامية . يتعين على المفاوض المسلم في جميع مراحل العملية التفاوضية مراعاة ما تقضي به الأحكام العامة للشريعة الإسلامية ، من وجوب الثبات على القيم الأساسية ، وعدم التفريط في المصالح العليا للإسلام والمسلمين ، والحرص على تحقيق مشروعية الغاية والوسيلة معاً ، فضلاً عن ضرورة التزام المفاوض المسلم بمراعاة مقتضى حسن النية في التفاوض أو التعاطي بايجابية مع ما تنطوي عليه العملية التفاوضية ، من تنازلات متبادلة أو حلول وسط ، في الأمور الجانبية التي لا تمس الأهداف العليا ، والمصالح الجوهرية للدولة الإسلامية . على المفاوض المسلم أن يتحلى ببعد النظر وحسن تقدير المصلحة في كل جوانبها وأبعادها مع الاستحضار الرشيد لكافة مصادر القوة المجتمعة لدى الجانب المسلم ، دون إغفال التقدير الموضوعي والسليم لقدرات الخصم ومصادر قوته ، ناهيك عن التحري الدقيق للأهداف العليا غير القابلة للمساومة ، وكذلك الحدود التي يمكن المساومة فيما دونها . تندرج مفاوضات الحديبية ضمن مفاوضات التطبيع ذلك أنها تنهي حالة العزلة المفروضة على المسلمين منذ تأسيس دولة المدينة ، إذ بتوقيع معاهدة الحديبية فتح المجال للمسلمين لعقد تحالفات مع القبائل العربية ، كما أنها أنهت حالة الحصار المعنوي المفروض على المسلمين وحققت الاعتراف بدولتهم الوليدة . المفاوضات الإسلامية في الحديبية تمت عبر إستراتيجية واضحة المعالم ، محددة الأولويات ، استخدم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مهارات عدة ، ووظف من خلالها العوامل النفسية والثقافية لصالح قضيته ، فكان تحقيق هدفها الإستراتيجي الأعلى ألا وهو نشر الدعوة الإسلامية وتوفير المناخ الملائم لنشرها

عناصر مشابهة