المستخلص: |
تم في هذه الدراسة إستخدام نوعين جرثوميين (LBA) Lactobacillus acidophilus و (BB) Bifidobacterium bifidum كمعزز حيوي بشكل منفرد ومتآزر لمنع وعلاج إلتهاب الأمعاء بجرثومة (STM) Salmonella typhimurium المحدث تجريبياً في الجرذان ومقارنة تأثيراتهما مع التأثير العلاجي للمضاد الحيوي Ciprofloxacin لنفس المرض . شملت الدراسة أربعة محاور رئيسة , تضمن المحور الأول عزل وتشخيص نوعين من جراثيم حامض اللبنيك وهما B.bifidum (BB) و L.acidophillus (LBA) , ثماني عزلات تعود للنوع LBA وخمس عزلات للنوع BB وذلك من عينات براز الأطفال الرضع طبيعياً والأصحاء وبأعمار ( 2 – 4 ) أسابيع . وفي المحور الثاني تم إنتخاب العزلتين BB1, LBA2 لإستكمال الدراسة وذلك بموجب عدد من المواصفات الكيموحيوية والفسلجية , حيث أظهرت العزلتان قابلية عالية على النمو في الأس الهايدروجيني الواطئ والوسط الزرعي الحاوي على 1%من أملاح الصفراء , بالإضافة الى فعاليتهما المضادة تجاه العزلة (STM) S.typhimurium . كما أبدت العزلتان التصاقاً واضحاً بالخلايا الطلائية المستحصلة من أمعاء الجرذان, وأظهرت العزلة LBA2 مقاومة لـ17 مضاد, بينما كانت العزلة BB1 مقاومة لـ15 مضاد من مجموع 21 مضاد حيوي وذلك في اختبار الحساسية. تضمن المحور الرئيس الثالث تهيئة جرعات من خلايا ورواشح العزلتين LBA2 وBB1 أعطيت فموياً لـ 72 جرذ (حيوانات مختبرية) التي قسمت الى مجموعتين رئيسيتين كل واحدة تتألف من 9 مجاميع ثانوية, المجموعة الرئيسية الاولى إستخدمت في تجارب الوقاية, بينما إستخدمت الاخرى في مجاميع المعالجة, العزلتين BB1 , LBA2 تم تجريعها عن طريق الفم بشكل جرعات مفردة ومزدوجة لمدة 10 أيام في حالة التمنيع و5 أيام عند المعالجة, بينما تمثلت الجرعة الخمجية بالعزلة STM, وكان وجه المقارنة الآخر يتمثل بجرع من المضاد الحيوي Ciprofloxacin بتركيزين 0.2 و0.5 ملغم/100غم من وزن الحيوان . وقد إنصب المحور الرئيس الرابع للدراسة الحالية على إجراء عدد من الفحوصات الدموية والكيموحيوية على عينات الدم المأخوذة من الحيوانات والتي يمكن الاستدلال من خلالها الى شفاء الحيوانات وتحسن صحتها بعد الوقاية والعلاج بالجرع المحضرة من العزلتين 2BB1,LBA. نستنتج من هذه الدراسة إن لجراثيم حامض اللبنيك وبالأخص النوع B.bifidum تأثيراً إيجابياً أكبر من تأثير المضاد الحيوي Ciprofloxacin في منع وعلاج الإصابة بالسالمونيلا من خلال تماثل الحيوانات للشفاء ورفع إستجابتها المناعية وتقليل مستوى كوليسترول وكلوكوز الدم بما يحسن صحة الحيوان . فضلاً عن ذلك فقد أثبتت الدراسة سلامة إستخدام جراثيم حامض اللبنيك كمعزز حيوي من حيث عدم وجود تأثيرات جانبية على عمل الكلى والكبد لذا نوصي بإستخدامهما لمنع الإلتهابات المعوية في الأشخاص المعرضين لهذه الإلتهابات كالأشخاص الضعيفي المناعة والمرضى الذين يعانون من الإسهال المزمن أو الإضطرابات المعوية بصورة عامة .
|