المستخلص: |
تعد تربية الماشية ركيزة هامة من ركائز الاقتصاد الوطني لكثير من دول العالم لما توفره من غذاء للملايين من سكان العالم ، وقد زاد من أهميتها في الآونة الأخيرة بسبب زيادة الطلب على منتجاتها الغذائية نتيجة حتمية للزيادة المطردة في أعداد السكان وتحسن مستواهم المعاشي وفضلا عن ما توفره هذه المنتجات من العناصر الغذائية كالسعرات الحرارية والبروتينات والدهون وغيرها. تختص هذه الدراسة والموسومة بـ ( المقومات الجغرافية وأثرها في التباين المكاني للماشية في محافظة صلاح الدين ) بدراسة اثر المقومات الجغرافية على تربية الماشية وما ينجم عنه من تباين في توزيعها الجغرافي والكشف عن الأسباب التي تقف وراء هذا التوزيع سواء أكانت طبيعية أم بشرية ، وقد اعتمد في هذه الدراسة على المنهج الإقليمي، واستخدام طرائق التحليل الإحصائي لمعرفة درجة التركز في توزيع الماشية في منطقة الدراسة، فضلا عن استخدام تقنيات البرمجيات الحديثة في أعداد الخرائط . ولأجل الوصول إلى أهداف الدراسة فقد تم تقسيمها إلى خمسة فصول :- تناول الفصل الأول دراسة الإطار النظري للبحث فضلا عن المفاهيم والدراسات السابقة ، وتناول الفصل الثاني العوامل الطبيعية المؤثرة على الماشية في حين تناول الفصل الثالث المقومات البشرية المؤثرة على تربية الماشية. فيما تضمن الفصل الرابع التوزيع الجغرافي للماشية في محافظة صلاح الدين (الأغنام , الأبقار , الماعز , الجاموس والجمال). أما الفصل الخامس فقد تطرق إلى دور إنتاج الماشية في تحقيق الأمن الغذائي في المحافظة متضمنا مفاهيم الأمن الغذائي ودراسة الاكتفاء الذاتي وحجم الفجوة الغذائية والتعرف على نصيب الفرد من الإنتاج والآفاق المستقبلية لإنتاج الماشية من اللحوم والحليب. وقد ختمت الدراسة بجملة من الاستنتاجات والتوصيات التي نأمل إن تأخذ طريقها إلى حيز التنفيذ.
|