المستخلص: |
جاء موضوع الدراسة من أهمية التخطيط الإستراتيجي القومي الذى يوفر الإطار الفلسفي الذي تتكامل بواسطته كل أنشطة الدولة وتتناسق تجاه تحقيق المصالح الوطنية الإستراتيجية . تتضح أهمية هذا البحث فى أنة يسعى لدراسة أثر إستراتيجية التربية والتعليم علي تنمية السلوك و المهارات بالتطبيق على الخطة العشرية والعمل على تطويرها والمهددات التي واجهتها و العمل علي حلها ، كما يسلط الضوء علي مفهوم التخطيط الإستراتيجي في السودان . هدفت الدراسة إلى دراسة أثر إستراتيجية التربية والتعليم علي تنمية السلوك و المهارات كمسقط مهم للأستراتيجية العشرية ، وهل أدى إنفاذ إستراتيجية التربية والتعليم لتنمية الوعي الإستراتيجي ووضوح الرؤية الإستراتيجية ومعرفة المهددات الوطنية و التعرف علي المصالح الوطنية ومدى تطور السلوك والمهارات العلمية لتحقيق المصالح الوطنية الإستراتيجية . سعى البحث لأختبار الفرضيات فهل هنالك مردود للسلوك ناتج من تنفيذ الإستراتيجية القومية الشاملة ، أم هنالك مردود للسلوك القيادي علي تنفيذ الاستراتيجية ، وأنة لم يتم تدريب القائمين علي امر تنفيذ الاستراتيجية ، و لم تتم مراقبة تنفيذ الاستراتيجية التربية والتعليم و ربطها بالامن القومي للدولة . إتبعت الدراسة المنهج الوصفي لتحليل البيانات وكذلك المنهج الإستنباطي و المقابلات الشخصية ، توصلت الدراسة لعدة نتائج من وجود فجوات كبرى فى جودة إنفاذ الإستراتيجية تمثلت في ضعف تحقيق الامن القومي الشامل ، ولكنها رسخت العقيدة وكونت قيم إجتماعية وسياسية وإقتصادية ، نمت القدرات والمهارات الفردية وأرست أسس للتفانة وكيفت العلم للمتطلبات التنمية الشاملة . لابد أن تتميز القيادة بالإلتزام بالإستراتيجية بوضع رؤية إستراتيجية بديلة للتقييم الرئيس . وإقترحت الدراسة عدد من التوصيات أهمها ضرورة اعادة النظر في التشريعات والقوانين والسياسيات التمويلية التي اعاقت تنفيذ استراتيجية التعليم ، و لا بد من عقد مؤتمر لتقييم وتقويم إستراتيجية التعليم العام في ضوء مهددات تحقيق الامن القومي الشامل ، أهميه الاشراف المركزي على تمويل التعليم ، تحسين وضع المعلم وتأهيله وتدريبه بما يواكب التطور التقني والعلمي ، لابد من تقوية مؤسسات التعليم مهنياً وبناء قاعدة إدارية فاعلة . تقترح الدراسة مزيد من البحوث في إستراتيجية التربية والتعليم بالخطة العشرية ومردودهاعلى الأمن القومى .
|