| المستخلص: |
يعدُّ عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيِّد - رحمه اللّه - من رموز الشعر والأدب في المملكة العربية السعودية ، حيث كان رئيساً للنادي الأدبي في المنطقة الشرقية ، وقد شهدت المنطقة نهضة ثقافية وأدبية بمساهمة من النادي الأدبي ، حيث شهد نشاطاً حيوياً إبان رئاسته له. ومن خلال تأمل نتاجه الشعري المتمثل في دواوينه الثلاثة : في موكب الفجر ، ويا أمة الحق، وفيض من الحب تبرز لنا عدة ظواهر فنية ، وأبرزها الصورة الفنية ، حيث إنَّ لها أهمية في جودة الشعر، لكونها أحد العناصر الرئيسة في بناء القصيدة ، فقد تصل بالشعر إلى أقصى درجات الكمال والجودة ، وقد يكون عكس ذلك. وقد استقى العبيِّد صوره الفنية من مصادر عدة ، فهناك المصادر الدينية المأخوذة من القران والسنة، وكذلك المصادر التاريخية وخاصة التاريخ الإسلامي من خلال ذكر القادة الأبطال ، والمعارك العظمى، والدول القديمة ، وهناك المصادر الأدبية سواء أكانت شعراً أم نثراً ، والمصادر البيئية المتمثلة في البيئة الحيوانية، والزراعية ، والبحرية ، والظواهر الكونية ، والمصادر الإنسانية من خلال ذكر ما يتعلق بالإنسان وصفاته. وقد تنوعت الصورة عنده ، وكان الغالب فيها الصور الجزئية وأكثرها وروداً التشبيه الذي تعددت فيه أدواته ، وكان للكاف النصيب الأكبر منها ، ثم الاستعارة ، والصور الحسية ومنها : البصرية والسمعية ، ثم تراسل الحواس ، والكناية ، وبعد ذلك الصور المزدوجة المتضادة ، ثم الصور الكلية ، حيث تمَّ الحديث عنها بالتفصيل ، والاستشهاد عليها بنماذج متنوعة من شعر عبد الرحمن العبيد..
Abd El-Rahman Bin Abd El-Kareem El-Obayed (may God have mercy on him) is one of the prominent figures of poetry and literature in KSA. He was the head of the Literary Club in the Eastern Province that has witnessed a cultural renaissance in which the Literary Club he led has participated. Considering his poetic works represented by his collections of poems: fee mawkib el-fajr (During Dawn Procession) yaa ommat al-haq (O, Nation of Right) and faidun min al-hub (A Great Deal of Love), it is noticed that they represent several literary phenomena among which imagery is the most significant. As a principal element of good poetry, imagery is to take poetry to the most perfect degree of quality or vice versa. El-Obayed took his images from different sources: religious sources represented by the Qur’an and prophetic traditions, historical sources especially Islamic history and mentioning heroes, great battles and ancient nations. He derived his images also from other literary works, both prose and poetry, ecological sources including animal, agricultural and marine environments in addition to cosmic phenomena and imagery related to human characteristics. El-Obayed’s imagery differed with partial images and similes dominating. The most prevailing particle used in similes was kaf (4). Other types of images included metaphors, metonymies, sense imagery such as visual and auditory images and finally paradoxical complex and holistic images.
|
