المستخلص: |
قد اعتنى هذا البحث بدراسة الجملة في ديوان الشاعر مالك بن الريب ، حيث دُرِست الجملة من خلال تعريفها وبيان أقسامها ، وتعريف التركيب والدلالة وجهود العلماء في هذا العلم . وقد برزت أهمية البحث في طريقة تناول الشاعر للجملة ، فهو من شعراء عصر الاحتجاج وممن استشهد أصحاب المعاجم بشعره ، فالجملة قد نالت حظاً وافراً من الدراسة والتحليل عند النحاة القدامى والمحدثين ،وإن كان مصطلح الكلام أكثر استعمالاً في كتب النحاة من مصطلح الجملة ، فقد فرق بعض النحاة بين المصطلحين ، إلا أن أغلب النحاة يرون التسوية بين المصطلحين . وكان من أهم النتائج أنّ ديوان مالك بن الريب اشتمل على العديد من الظواهر اللغوية والنحوية الجديرة بالدراسة والتحليل، كما أنّ للجملة بنية سطحية وبنية عميقة، فالبنية العميقة تعني المعنى أو الدلالة، والبنية السطحية تجسد ذلك المعنى بواسطة الأصوات المنطوقة أو الكلمات المكتوبة.، والجملة العربية نوعان: اسمية وفعلية،وما سواهما متمم لها ، وأنّ ورود الجملة الفعلية أكثر من الجملة الاسمية يتفق مع طبيعة اللغة؛ ولعل ذلك راجع إلى أن دلالة الجملة الفعلية أوسع من دلالة الجملة الاسمية؛ لأن الأحداث أكثر من الأسماء، ولا يعبر عن الأحداث إلا بأفعال ، إلى غير ذلك من النتائج التي بينتها في موضعها .
|