ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الازمة السورية : المواقف الاقليمية والدولية

المصدر: مجلة الكوفة للعلوم القانونية والسياسية
الناشر: جامعة الكوفة - كلية القانون
المؤلف الرئيسي: عليوي، حسين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الياسري، أيسر (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج6, ع17
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 407 - 419
ISSN: 2070-9838
رقم MD: 621679
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

440

حفظ في:
المستخلص: تقترب الاضطرابات السياسية في سوريا من عامها الثاني دون ان تتضح معالم الموقف السياسي والقدرة على الحسم لاي من الاطراف سواء كان ( للمعارضة ) ام النظام السوري وذلك يرجع في جزء كبير منه الى جملة اسباب لعل اهمها عدم اتضاح الرؤية السياسية والبرنامج السياسي ( للمعارضة السورية ) وانعدام التكافؤ في ميزان القوى بين الطرفين وتباين المواقف الدولية حيال الاحداث بصورة عامة داخل الساحة السورية ما ادى بالتالي الى تحول الصراع من طابع سلمي تاثرا بما جرى على الساحة العربية والذي سمي ( الربيع العربي ) الى طابع صراع عسكري انتقل تدريجيا الى داخل الشارع السوري بعد ان تم عسكرة الانتفاضة السورية وبالتالي اعطى النظام الحاكم مبررا لاستخدام القوة المبررة انطلاقا من مبدأ ( سياسي _ دستوري ) وهو الخروج على اللوائح والقوانين والحل المؤسسي للنظام السياسي مما جعل المعارضة في فهم النظام عبارة عن مجموعة خارجين عن القانون يستوجب قانونا الردع العسكري وهذا اعطى مبررا من جانب اخر للاطراف الاقليمية ادانة الموقف السوري تجاه ما يجري على الساحة السورية انطلاقا من مبررات ( قانونية )( حقوق انسان ) ( مشكلة لاجئين ) رغم تباين تلك المواقف الاقليمية خاصة الموقف العراقي الذي وبحسب الاعتقاد يبقى الموقف الاكثر عقلانية بسبب تداخل ما يجري على الساحة السورية وعدم اتضاح الرؤية السياسية للمعارضة وانقسامها الى تيارات (ثيوقراطية ، يسارية ، يمينية). بينما اختلفت مواقف القوى الاقليمية الاخرى ما بين الحذر والترقب والتأييد والاعلان المؤيد والصريح لما يجري على الساحة السورية ويبقى اللاعب الامريكي هو المحرك الاساس من وراء الستار سواء تعلق ذلك بضبط ايقاع الاطراف الاقليمية ام الموقف من المعارضة السورية ، وهذا ما تذهب اليه هذه الورقة لمناقشة مواقف القوى الاقليمــــية والموقف الامريكي مما يجري على الساحة السورية . وقد تضمنت الورقة تقسيم مواقف الدول الاقليمية والدولية بشكل عام الى ثلاثة مجاميع تضمنت المجموعة الاولى مواقف دول الجوار العربي تجاه الازمة السورية والمجموعة الثانية تضمنت مواقف الدول الفاعلة على الساحة الاقليمية تجاه الازمة اما المجموعة الثالثة فقد تضمنت مواقف الدول الفاعلة على الساحة الدولية تجاه ما يجري على الساحة السورية . ويمكن القول بان المواقف الاقليمية والدولية تراوحت بين الحياد والهاجس الحذر والتردد والتاييد لما تحمله الساحة السورية من تدخلات تحمل في اطارها انعكاسات غاية في الخطورة ربما يصعب ضبط ايقاع احداثها وبالتالي ستبقى الاطراف الاقليمية والدولية تتراوح بين انتظار انجلاء الموقف والتاييد الخجول نظرا للانعكاسات الخطيرة للاحداث في سوريا والتي ربما سوف تحمل في طياتها تشظي الساحة السورية عرقيا وطائفيا لذلك هناك بعض الاطراف من يخشى من الانعكاسات السلبية لسقوط النظام السوري خاصة وان الساحة السورية حبلى بالتناقضات العرقية والطائفية لذلك فان احتمالية تفكك المجتمع السوري واردة جدا مما له تاثيرات سلبية اقليميا لاتتحمله الدول المجاورة لسوريا فاي تغيير مفاجئ في التركيبة العرقية_السورية يعني احتمال اندلاع حرب اهلية ستكون لها انعكاسات سلبية على الصعيد الاقليمي بما لا تتحمل عبئه دول الاقليم رغم الاعتقاد بان ما يجري على الساحة السورية يعود في جزء كبير منه الى مخطط صهيوني قديم يرتكز على تفكيك المجتمع العربي طائفيا وعرقيا لما يحمله المجتمع العربي والشرق الاوسط بصورة عامة من هنات طائفية وبذور انشقاق بين طياته وذلك يهدف اخلاء ساحة التاثير الدولي لاسرائيل وتحويلها الى دولة متحكمة باحداثه عبر ازالة كلف اعباء الحرب المباشرة وهذا ما ينسحب على التوجه الامريكي الهادف الى تشظية المنطقة دون تحمل كلف التواجد العسكري المباشر مما يجعل بالتالي من الاحداث السورية مفاجأة غير محسوبة النتائج ربما تحمل في طياتها نهاية للاستقرار الهش للمجتمعات العربية .

ISSN: 2070-9838