| المستخلص: |
يعد التشهير أحد الأساليب المهمة التي اعتمدتها الدولة الفاطمية من أجل إرساء نظامها السياسي، فبدأت بتطبيقه أولا في المغرب الأدنى (تونس) –حيث ظهرت هناك- ثم في مصر- التي اتخذتها قاعدة لها بشكل نهائي- وهي بإتباعها لهذا الأسلوب إنما أرادت ردع المعارضين لها في الداخل والخارج على الصعيد السياسي لا سيما في مصر والشام والمغرب- والمدفوعين بإرادة أموية وعباسية وقرمطية- في المقام الأول لما يمثله هذا الجانب من أهمية في بقاء الحكم الفاطمي ودوامه، فضلا عن الأصعدة الأخرى لا سيما الاقتصادي والديني والاجتماعي، فالتشهير اقتصاديا يشكل أهمية بالغة في معالجة الواقع الاقتصادي المتردي في مصر- والذي خلفته الأزمات الاقتصادية وسوء معالجات الأنظمة السياسية السابقة لها- من خلال منع الاحتكار والضرب على أيدي التجار والمتلاعبين بالأسعار، أما التشهير دينيا فاستخدمته الدولة الفاطمية –القائمة على الدعوة الإسماعيلية في أساسها التنظيمي- لمعاقبة مدعي المهدوية والملحدين إلي جانب إقصاء المخالفين لها أيديولوجيا وعقائديا كالمالكية، فيما استهدفت من التشهير اجتماعيا، فرض النظام والآداب العامة في بلاد دب فيها الفساد الأخلاقي والإداري بل والقضائي ونشط فيها السراق، وكل ذلك كان بفعل الأزمات السياسية والاقتصادية التي عصفت بالبلاد فضلا عن تداخل الثقافات، فكان لزاما على الدولة الفاطمية –بوصفها دولة دينية- وضع الأمور في نصابها باستخدام هكذا أسلوب.
The slander was an important method which the Fatimi state depended on, in order to set it's applicated this method first in Tunisia, where it appeared, then in Egypt where the Fatimi state took it as an important base. The political aim of this method in according to the Fatimi state view was to frighten it's appositives inside it's borders or in ) out, whom supported by ummayad or Abbasid policy, as well as economic, religions and social aims. The economic slander aimed to treat the bad economic conditions in Egypt, and the social slander aimed to impose the common maners between the peoples whom affected badly because of the policy of crises in all ways of the life.
|
