المصدر: | علامات في النقد |
---|---|
الناشر: | النادى الأدبى الثقافي بجدة |
المؤلف الرئيسي: | محمودى، بشير (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Mahmoudi, Bachir |
المجلد/العدد: | مج20, ج79 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 151 - 167 |
رقم MD: | 621829 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وخلاصة ما يمكن أن نثبته في نهاية هذه الدراسة أن غموض الشعر الجاهلي لا يعود إلى غموض وغرابة ألفاظه ومعجمه، وإنما يعود إلى عمق صوره الضاربة جذورها في عمق الأساطير والمعتقدات. لهذا يحتاج هذا الشعر إلى قراءة ثانية متجددة الآليات، وعميقة التصورات، وحديثة الأدوات، تمكننا من فهمه لاكتشاف ما يحمله من أبعاد فلسفية وتفكير وجودي حول الكون والإنسان. إن الأسطورة لا يمكن ربطها ربطا آليا بالوهم والخرافة مباشرة، فهي نمط من التفكير حتى لو كان ساذجا أو غير معقول. فهي تعبر عن الفكر أو العقل في مرحلة من مراحل نموه وتشكله. فما يبدو لنا وهما الآن، كان حقيقة معاشة ومؤكدة في زمن ما. في زمن يفتقر إلى الرؤية الواضحة والتوجيه الحكيم والاستقرار الروحي والعقلي على حد السواء. وكل هذه التساؤلات المحيرة والتأملات القلقة والسلوكات الغريبة التي طرحها الإنسان في مرحلة ما قبل الإسلام اتضحت بعد ظهوره الذي ألغى بعضها واحتفظ بالبعض الآخر؛ إذ وصل الإنسان إلى صياغة تصورات وعقد مبررات حولها، لم تكن بعيدة عن الحقيقة بشكل كبير، بل كانت قريبة منها، لإدراكه ومعرفته بقيمة القضايا والمواقف المحيطة به، لأنه استطاع تمثل عمق القيم الروحية والإنسانية والأخلاقية التي تحملها تلك القضايا. |
---|