ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العامل الديمغرافي ودوره في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي : دراسة احصائية استشراقية

المصدر: رؤى استراتيجية
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: المغازي، أحمد فؤاد إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: مج2, ع7
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: يوليو
الصفحات: 62 - 95
ISSN: 2305-9303
رقم MD: 621981
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

49

حفظ في:
المستخلص: يتميز الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي بخصوصيته وتفرده، فهو صراع على الوجود اتخذ أشكالاً وصوراً عدة؛ وقد اعتبرت إسرائيل منذ قيامها أن الفلسطينيين يشكلون خطراً ديمغرافياً عليها. ولذلك استمرت محاولات الجانب الإسرائيلي في الحفاظ على التفوق الديمغرافي على الجانب الفلسطيني. غير أن الواقع الديمغرافي، على المدى التوسط والبعيد، قد يعطي نتائج مغايرة تصب في مصلحة الجانب الفلسطيني، ليصبح العامل الديمغرافي السلاح الأهم والأقوى الذي يمتلكه الفلسطينيون، وأحد أهم أشكال الصراع الجيوسياسي بين الطرفين، العامل الأكثر أهمية أيضاً في حسم الغلبة لأحد طرفي الصراع على أرض فلسطين التاريخية. وهذا ما تحاول هذه الورقة استعراضه من خلال عدد من الموضوعات المهمة التي سيكون لها تأثير واضح في مجريات الصراع حالياً ومستقبلاً، من خلال استعراض تطور أعداد السكان ومكونات النمو السكاني في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتتبع الهجرة العكسية أو المضادة من إسرائيل، وأثر هذا الصراع في السلوك الديمغرافي للجانبين، والقيمة الجيوسياسية للمخزون البشري لكلا الجانبين، وتقدير حجم السكان في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى عام 2040، وبالتالي تحديد الجانب الذي سينحاز له العامل الديمغرافي مستقبلاً والسيناريو المحتمل لتسوية هذا الصراع وفقاً للتقييم الديمغرافي للحالة الفلسطينية-الإسرائيلية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج المقارن، والمنهج الاستشرافي، بالإضافة إلى الأسلوب الكمي الإحصائي. واعتمدت الدراسة أيضاً على مصادر إحصائية عدة، منها: بيانات الأمم المتحدة: إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وشعبة السكان، وبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي، وبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبيانات البنك الدولي (البيانات، المؤشرات). وخلصت الدراسة إلى أن عدد السكان الفلسطينيين البديل المرجح سيصل في عام 2040 إلى 12,042 ألف نسمة مقابل 8,980 ألف نسمة للجانب اليهودي، بزيادة سكانية للجانب الفلسطيني قدرها 3,062 ألف نسمة. وسيشكل الفلسطينيون ما نسبته 57.3% من جملة السكان في أرض فلسطين التاريخية. وهو ما يؤكد أن هذا الصراع في هذه المرحلة التاريخية لن تحسمه دبابة ولا طائرة، بل سيحسمه الزمن والطبيعة. فلن يستطيع اليهود إفراغ فلسطين التاريخية من أهلها، ولن يستطيع الفلسطينيون تغيير الواقع الحالي المتمثل في وجود اليهود على أرض فلسطين التاريخية، ولن يستطيع العرب بواقعهم الحالي وربما في المستقبل المنظور مساعدة الفلسطينيين أكتر مما يفعلون الآن، فلا خيار أمام الجميع إلا العيش المشترك في ظل دولة علمانية ديمقراطية ثنائية القومية.

ISSN: 2305-9303