ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العولمة المالية وانعكاساتها على الجهاز المصرفي مع الإشارة إلى الأزمة المالية العالمية

المصدر: مجلة مركز صالح عبدالله كامل للاقتصاد الاسلامي
الناشر: جامعة الازهر - مركز صالح عبدالله كامل للاقتصاد الإسلامي
المؤلف الرئيسي: رايس، مبروك (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 13, ع 37
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: محرم - ربيع ثاني / يناير - أبريل
الصفحات: 11 - 61
ISSN: 2357-0636
رقم MD: 62292
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

64

حفظ في:
المستخلص: يعتبر المجال الاقتصادي من أهم مجالات العولمة وأكثرها وضوحاً وأبرزها أثراً وهدفاً وللتركيز في هذا المجال للعولمة، فإنه يجب التنويه في بداية الأمر إلى اتجاه العولمة إلى تحويل الكرة الأرضية إلى منطقة اقتصادية تختفي فيها الحواجز والقيود، بمعنى اندماج الاقتصاديات العالمية ضمن نطاق النظام الاقتصادي الواحد. ولقد تعددت مفاهيم وتعارف العولمة المالية فهناك العديد من المفكرين من يرون بأنها حركة رؤوس الأموال في أرجاء المعمورة وازدياد هذه الحركة بشكل كثيف خلال العقدين الآخرين من القرن العشرين هذا من جهة، ومن جهة أخرى هي عبارة عن حزمة من القوانين والتكنولوجيا والشركات العملاقة التي تدير وتسهل وتعيد إنتاج العصب المركزي للنظام العالمي الجديد، أي رأس المال المالي الدولي وتشكل عولمة المنشأة الإنتاجية في جانب منها النتيجة المباشرة لحركية رأس المال المتزايد، على الرغم من أن الاستثمار في المنشآت الإنتاجية يمثل الجانب الثانوي من حركة رؤوس الأموال، وعلى ضوء ما سبق ذكره يتضح لنا جلياً بأن العولمة المالية تعني فتح الأسواق المالية المحلية وربطها بالأسواق العالمية من خلال إلغاء القيود على رؤوس الأموال والتي أخذت تتدفق عبر الحدود لتصب في أسواق المال العالمية التي أصبحت أكثر ارتباطاً وتكاملاً. وأصبح الفرق بين السوق المحلي والعالمي قد أزيل وأصبح الكلام عن سوق عالمي واحد ومقاييس عالمية واحدة. ولقد أثبتت إحدى الدراسات سنة 1997 التي أجريت في 65 دولة خلال الفترة 1980- 1994م أن هناك علاقة قوية بين إجراءات العولمة المالية والجهاز المصرفي، كما أثبتت أيضاً تجارب عقد التسعينيات أن العولمة المالية كثيراً ما أدت إلى حدوث أزمات وصدمات مالية مكلفة في عدد من البلدان وعلى رأسها الأزمات التي حدثت في كل من المكسيك (1994) ودول جنوب شرق أسيا (النمور الأسيوية عام 1997) والبرازيل وروسيا، وفي هذه الموضوع المتواضع نحاول التطرق إلى العولمة المالية وانعكاساتها على الجهاز المصرفي مركزين في دراستنا على الأزمة المالية العالمية الراهنة (الأسباب، المراحل، الحلول) وانعكاساتها على القطاع الحقيقي. لقد كثر استخدام مصطلح العولمة واتسع نطاق تداوله خلال السنوات الأخيرة من هذا القرن (منذ بداية التسعينات) ولم يقتصر الحديث عنه على المستوى الأكاديمي فحسب وإنما أيضاً على مستوى أجهزة الإعلام والتيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية المختلفة، وذلك يعود أساساً لعلاقته الوثيقة بالمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية العميقة التي يشهدها العالم اليوم، وفي ظل هذه المتغيرات، وفي إطار تزايد الاعتماد المتبادل في كافة المجالات في أرجاء هذه المعمورة التي تحولت إلى قرية كونية صغيرة بسبب التحديث والثورة التكنولوجية العارمة. \

ISSN: 2357-0636