المستخلص: |
تدور فكرة هذا البحث حول قضية مهمة تتعلق بمعتقدات الطائفة الكاثوليكية النصرانية؛ ألا وهي: تأليه السيدة مريم عليها السلام، والتي ذكرها الله تعالى في كتابه بقوله: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ) حيث أضحت هذه القضية قضية واسعة الجدل في الأوساط النصرانية على اختلافها، مما جعل بعض النصارى ينكر ما جاء به الكتاب المبين، ويحاول آخرون أن يشككوا في هذه الحقيقة التي أشار إليها القرآن! من هنا جاءت هذه الدراسة لتبين أن ما ذكره القرآن حق، وأن الطائفة الكاثوليكية قد أقرت جملة من العقائد أطلقت عليها: (العقائد المريمية) وشرعت عددا من الطقوس والتراتيل والصلوات الخاصة السيدة مريم؛ مما لا يمكن وصفه إلا بأنه محض العبودية لها... واشتملت هذه الدراسة على أربعة فصول: الفصل الأول: مكانة مريم بين القرآن والعهد الجديد. تبين من خلاله بأن العهد الجديد لم يحفل بذكر مريم! وأنه لا وجه للمقارنة بين ما ورد فيه من أقوال قليلة العدد والأهمية؛ وبين ما جاء في القرآن من ذكر مريم في آيات عديدة في (سوره مريم) وغيرها؛ تحمل الكثير عن مكانتها وفضلها واصطفائها على نساء العالمين... والفصل الثاني: العقائد المريمية في الكنيسة الكاثوليكية وصلتها بتأليه مريم. جاء موضحا تلك (العقائد المريمية) التي تؤمن بها الطائفة الكاثوليكية؛ وهي: أن مريم دائمة البتولية، وأنها قد صعدت إلى السماء بروحها وجسدها، وأنها مبرأة من الخطيئة الأصلية، وأنها سلطانة السماء، ووالدة الإله أو أم الإله...!! وأن تلك العقائد لم تكن بمعزل من النقد من قبل كثير من النصارى. والفصل الثالث: المجامع الكنسية والفرق المسيحية وتأليه مريم، في القرنين الرابع والخامس الميلاديين. تحدث هذا الفصل عن تأليه مريم؛ حين أطلق لقب (أم الإله) في مجمع نيقية المنعقد عام ٣٢٥ وتقرر بشكل واضح في مجمع أفسس المنعقد عام ٤٣١، حين أنكر نسطور بطريرك القسطنطينية إطلاق هذا اللقب.. .كما وضح هذا الفصل بأن ثمة طوائف في التاريخ النصراني كانت تقول بألوهية مريم على ما أشار إليه القرآن؛ كالبربرانية أو المريمانية، وكذلك الركوسية ... كما ذكر ذلك بعض المفسرين. والفصل الرابع: قراءة نقدية لإنكار المسيحيين المعاصرين تأليه مريم، ومصدر هذا التأليه. جاء موضحا ما حوته الكتابات الإسلامية من تفاسير القرآن وكتب الملل والنحل، وأن كثيرا من النصارى الأرثوذكس والبروتستانت قد انتقدوا بشدة تلك الممارسات الكاثوليكية تجاه السيدة مريم عليها السلام، كما تبين من خلال هذا الفصل الحديث عن الجذور أو المصادر الوثنية لعقيدة تأليه مريم. ثم جاءت خاتمة البحث موضحة خلاصة النتائج التي توصل إليها الباحث.
The main idea of this thesis is too important issue in Christian dogma, that is A Deification of the virgin Mary in Catholic Sect, Which Holy Quran indicates it in Surah AL - Maeda, Verse,106 (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ) - Did you say unto men: Worship me and my mother as two gods besides Allâh?. This issue became a wide controversy known among all of Christians Sects, until some of Christians goes to deny which Holy Quran mentioned it in issue of a deification of Mary peace be upon him in Christianity and try to make suspicion about this truth which Holy Quran explained it. The main aim of my study is to explain that The Holy Quran is right about some Christians dogma of Mary peace be upon him, and Catholic church actually believed in a deification Mary through Mariology dogma, and What catholic church made for him, such as a number of rituals, hymens and prays to Lady Mary. All of these means that Mary was Worshiped by some Christian Sect. To explain this truth, my study was came to contain four chapters, as the following: The First Chapter is “The Place of Mary among of The Holy Quran and New Testament”, the second is “Mariology dogma in Catholic Church and its related with deification of Mary”, the third chapter is ”Councils, Christian sect on deification of Mary in fourth and fifth centuries”, and the fourth chapter is “ Critical Reading of contemporary Christian attitude of denying of deification of Mary”. Finally, a conclusion dealt with results of study which researcher was explained through his study.
|